سويلم بوعمود

شكلت ملاعب القرب بمدينة الداخلة متنفسا حقيقيا للشباب من مختلف الفئات العمرية، حيث توفر بيئة رياضية مناسبة لممارسة كرة القدم وتعزيز التفاعل الاجتماعي.

تحت خيمة تظلّلها نسمات الصحراء، وفي أجواء يغلب عليها الهدوء، تجتمع مجموعة من النساء غير بعيد عن مدينة الداخلة. بينما تنهمك بعضهن في إعداد الشاي الصحراوي الذي يتطلب وقتا طويلا لإعداده وفق الطقوس التقليدية، تنشغل أخريات في لعبة قديمة تُعرف باسم «السّيگْ»، فيما تتولى إحداهن تجهيز العشاء، الذي غالبا ما يكون «مارو والحوت»، «مارو ولحم»، أو «كسكس المخامس»، حسب الرغبة.

يفضل سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية قضاء أوقاتهم بعيدا عن صخب المدن، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، حيث تميل معظم الأسر إلى تناول وجبة الإفطار في المنتجعات ذات الطابع التقليدي، والاستمتاع بأشهى الأطباق الصحراوية، إلى جانب بعض الأطباق الجديدة التي دخلت على ثقافة المنطقة.

تعتبر المصنوعات الجلدية التي تبدعها النساء من بين الحرف التقليدية ذات الخصوصيات المحلية التي اشتهرت بها الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية على مدى عقود من الزمن.

تحتفظ الخيمة الصحراوية، جنوب المملكة المغربية، بمكانة خاصة، حيث تعتبر رمزا من رموز التراث القديم الذي يتميز به أهل الصحراء، كما هو الحال في العديد من الدول العربية الأخرى، حيث كانت الخيمة رفيقتهم فى الترحال طلبا لانتجاع مراعٍ أو لقرب المياه أو لسبب من أسباب الحياة اليومية البدوية.

انخرط تجار السمك بالجملة بميناء الداخلة وملاك المراكب في بادرة إنسانية لقيت استحسان الساكنة المحلية، من خلال تحديد سعر بيع كميات مهمة من الأسماك الموجهة للساكنة بثمن موحد، وذلك في خطوة ترمي إلى التخفيف من الأعباء المعيشية تزامنا مع شهر رمضان المبارك.

يشهد المعبر الحدودي الكركرات، جنوب المملكة المغربية، دينامية تجارية واقتصادية هامة تعكس حجم العلاقات المتنامية بين المملكة المغربية ودول إفريقيا جنوب الصحراء، ما جعله نقطة عبور استراتيجية ومحورا أساسيا في المبادلات التجارية الإقليمية.

شهدت النسخة السابعة من مبادرة «الحوت بثمن معقول» إقبالا استثنائيا من قِبل المواطنين، الذين توافدوا بكثافة على نقاط البيع الموزعة بجهة الداخلة-وادي الذهب، في تأكيد واضح على نجاح هذه العملية في تلبية الطلب المتزايد على المنتجات السمكية خلال شهر رمضان المبارك.

يعمل رجال الجمارك بالمعبر الحدودي الكركرات، جنوب المملكة المغربية، إلى جانب العديد من المؤسسات الأمنية المتواجدة بالمنطقة، على تعزيز المراقبة، مُستعينة بتقنيات حديثة، وذلك حفاظا على سيرورة المعبر، الذي يُعدّ بمثابة بوابة بلمغرب نحو عمقه الإفريقي