مصطفى الطوسة يكتب: باريس – الجزائر.. علاقة متعثرة
يكمن المستوى الثاني من المرارة وخيبة الأمل الجزائرية — ومن غياب حماسة الرئيس تبون — في سلسلة الطلبات التي بقيت دون رد من الجزائر باتجاه باريس. فإحدى الهواجس الحاضرة بقوة في قمة الهرم الجزائري، رغم محدودية تناولها إعلاميا، تتمثل في مطالبة الدولة الفرنسية بوقف الملاحقات القضائية التي تستهدف عددا من أفراد طاقمها الدبلوماسي، المتورطين في محاولات اختطاف واغتيال معارضين جزائريين على الأراضي الفرنسية، والعمل على الإفراج عن أولئك الذين تم توقيفهم بالفعل في إطار هذه القضايا.
إياد أغ غالي: الإرهابي الذي صنعته الجزائر وحمته وأطلقته في مواجهة مالي
من كيدال إلى تمنراست، ومن ملاهي غرب إفريقيا الليلية إلى الصالونات الفاخرة في جدة، لم تكن مسيرة إياد أغ غالي يوما مسيرة قائد متمرد عادي. خلف لقب «الأمير» السلفي يختبئ رجل متعدد الحيوات؛ كان تارة جنديا في كتائب القذافي، وتارة مغنيا في الملاهي، وتارة وسيطا في مفاوضات تحرير رهائن، قبل أن يتحول إلى ورقة استراتيجية في يد النظام الجزائري. فعلى مدى ثلاثة عقود، ظل النظام في الجزائر يرعاه ويستخدمه ويعيد تدويره، بينما يدفع باماكو ثمن هذا الدعم الموارب.
أكثر من 230 معتقل رأي.. حملة دولية تكشف اتساع خريطة القمع في الجزائر
بينما يتصاعد منسوب القمع في الجزائر ويتراجع فيها هامش الحريات إلى أدنى مستوياته، جرى إطلاق حملة دولية قوية للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي في الجزائر، تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. حملة تأتي في وقت بات فيه الحديث عن الحرية في جزائر الثنائي تبون -شنقريحة أشبه بمفارقة مؤلمة، بينما تشير المؤشرات الحقوقية إلى وجود أكثر من 230 معتقل رأي في سجون النظام، في بلد يزعم حكامه احترام الحقوق، لكنهم على الأرض لا يترددون في خنق كل صوت يغرد خارج السرب.
كزافيي دريانكور يكتب: كريستوف غليز أو محاكمة «القبايل»
وراء قضية كريستوف غليز، ضحية النظام الاستبدادي، تكمن في المقام الأول محاكمة «القبايل»، ومحاكمة التيار القبائلي المطالب بالحكم الذاتي، ولكل من يقف في مواجهة سلطة الجزائر العبثية. إنها رسالة تحذير موجهة لهؤلاء، خصوصا بعدما بات نفوذهم يتنامى. فحركة تقرير مصير القبائل (MAK) تعتزم إعلان استقلال منطقة القبائل منتصف ديسمبر، في خطوة تشكل تحديا كبيرا للسلطات الجزائرية.
مراسل رياضي جاء لتغطية مباراة كرة القدم.. قضاء الجزائر يدين صحافيا فرنسيا بالسجن 7 سنوات بتهمة «الإشادة بالإرهاب»
في تطور جديد يعمق الجدل المتصاعد حول محاكمة القضاء الجزائري للصحافي الفرنسي كريستوف غليز، أيدت محكمة الاستئناف في تيزي وزو، اليوم الأربعاء 3 دجنبر، الحكم الابتدائي الصادر في حقه والقاضي بسجنه سبع سنوات بتهمة «الإشادة بالإرهاب». القرار جاء رغم آمال الدفاع ومطالب منظمات دولية بإنصاف صحافي رياضي وجد نفسه في مواجهة تهم ثقيلة، بعدما كان هدفه إنجاز ربورتاج حول نادي شبيبة القبائل.
فرنسا: جزائريان يسطوان على منزل الرئيس السابق فرانسوا هولاند
أوقفت الشرطة الفرنسية شابين جزائريين، بعد ضبطهما متورطين في سرقة ساعة وجهاز «آيباد»، من منزل الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند في باريس، حيث يقيم رفقة زوجته الممثلة والمنتجة جولي غاييه.
منحة البطالة ورفع الأجور.. مسكنات تعمق النزيف الاقتصادي في الجزائر
أطلق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، «قنبلة» اجتماعية تهدد اقتصاد البلاد المرهون بريع النفط والغاز، بقرار رفع الحد الأدنى للأجور ومنحة البطالة، الذي أثار جدلا واسعا بين الدعاية الرسمية وتخوفات خبراء الاقتصاد الذين وصفوا القرار بـ«الارتجالي». وعلى الرغم من تسويق الزيادات كـ«خطوة اجتماعية حاسمة» لإنقاذ القدرة الشرائية للمواطن، يرى خبراء أن هذه الخطوة، بتمويلها المتوقع، قد تطلق موجة تضخمية جديدة ستسرع الانهيار التاريخي لقيمة الدينار الجزائري.
القمع يتصاعد في الجزائر: 13 ناشطا أمام القضاء مهددون بالإعدام بتهم «المؤامرة»
تتجه الأنظار الحقوقية والدولية نحو العاصمة الجزائرية، حيث من المقرر أن تبدأ يوم الأحد 30 نوفمبر 2025 محاكمة 13 ناشطا أمام محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء الجزائر. تُعد هذه سابقة تُبرز التصعيد الخطير في استخدام التشريعات الجنائية، وخاصة تلك المتعلقة بـ«أمن الدولة»، لقمع المعارضين السلميين والنشطاء، وهو ما يثير قلقا واسعا بشأن مدى احترام البلاد للحريات الأساسية.
الهجرة إلى أمريكا.. قرار جديد من الإدارة الأمريكية
أعلنت الإدارة الأمريكية، مساء الجمعة، تجميد جميع القرارات المتعلقة بمنح حق اللجوء في الولايات المتحدة، وحظر دخول جميع المواطنين الأفغان إلى التراب الأمريكي.
الجزائر: تبون يزج بسعد بوعقبة عميد الصحافيين الجزائريين في السجن
وُضع عميد الصحافيين الجزائريين، سعد بوعقبة (أكثر من 79 سنة)، رهن الحبس المؤقت يوم الخميس 27 نونبر، بعد ساعات قليلة من رفع شكوى ضده بتهمة التشهير. وقد اتُهم بـ«المساس بالرموز التاريخية للدولة الجزائرية»، في حين لم يفعل سوى أن نقل محتوى كتاب قديم عبارة عن شهادة حول تبديد أملاك جبهة التحرير الوطني التي أودعت خلال سنوات الخمسينات في حسابات بنكية بسويسرا. وفي الواقع، فإن سجن بوعقبة هذا يعود إلى رد الفعل الثابت للنظام الجزائري الذي يرفض أي رواية غير الرواية الرسمية المصطنعة والمزيفة التي تروج لها دعايته.