الناقد حسن بحراوي يحفر في ذاكرة «رواد المسرح المغربي»

حسن بحراوي

في 13/04/2025 على الساعة 07:30

أصدر الكاتب والناقد حسن بحراوي كتابه الجديد الموسوم بـ « رواد المسرح المغربي ». وهو عبارة عن دراسة نقدية يحاول فيها بحراوي استعادة ألق ومجد وذاكرة بعض من رواد المسرح المغربي، انطلاقاً مما لعبوه من دور طلائعي في تشكيل هوية مسرحية للمغرب.

يقول عن كتابه الجديد « يأخذ هذا الكتاب على عاتقه استعراض حيوات وتجارب طائفة من رواد المسرح المغربي من الذين غادروا عالمنا وخلفوا وراءهم تراثا مسرحياً يحق أن تفتخر به الأجيال اللاحقة. فمن أعلام الخمسينيات الكبار نقف على مسيرة عبد الله شقرون والطيب العلج وعبد الصمد الكنفاوي والطيب الصديقي وأخيه السعيد الصديقي ومحمد أحمد البصري وآخرين كثيرين. ومن مسرحيي الستينيات نجد رواداً أمثال فريد بنمبارك وعبد الصمد دينية ومحمد حسن الجندي وحسن المنيعي وعبد القادر السميحي. ومن أهل السبعينات تواجهنا أسماء من قبيل محمد تيمد ومحمد الكغاط وعبد السلام الحبيب وحوري الحسين. ونحن نعثر على هذه البورتريهات الوافية عموما على كل يهمنا من حياتهم وإنتاجهم والأدوار التي نهضو بها في تشكيل ملامح مسرح وطني بكل ما في الكلمة من معنى، سواء من عالم الاحتراف أو عالم الهواية، وطل ذلك مرفوقاً بتأمّلات حول شخصياتهم الفنية وأطروحاتهم التنظيرية ومآلاتهم الإنسانية ».

ينتمي بحراوي إلى الوجوه النقدية التي استطاعت على مدار تاريخها أنْ تكتب بنفس نقدي مغاير. ذلك إن كتاباته متعددة وغزيرة ومتنوعة وترصد دائماً تحولات النصّ الأدبي، سيما في مجال الرواية التي كتب عنها بحراوي العديد من الدراسات النقدية ثم عن الشعر والمسرح. إن هذا الزخم من التعدد الذي يعيشه بحراوي على مستوى الكتابة، يجعله من الكتاب الذين يعيشون نوعاً من الحرية على مستوى التفكير في طرق موضوعات كثيرة وبمناهج مختلفة تدفعه إلى فهم واستيعاب التحولات العلمية التي تمُرّ منها الأجناس الأدبيّة داخل الثقافة المغربية.

ويُعد حسن بحراوي في الأصل باحثا في الأدب الحديث والتراث الشفوي وناقد ومترجم ومدرّس للرواية في الجامعة المغربي. بدأ حياته الأدبية في السبعينات شاعرا وقاصا قبل أن يتفرغ للكتابة البحثية والنقدية في الرواية والمسرح. أشرف وما يزال في كلية الآداب بالرباط على رسائل الماستر وأطروحات الدكتوراه في قسم الدراسات العربية. كما أدار على مدى سنوات فريقا للبحث في الإثنوغرافيا والموروث الثقافي. له أعمال عديدة مؤلفة ومترجمة منشورة في المجلات العربية والمغربية. توجه في السنوات الأخيرة من جديد إلى الكتابة الإبداعية بروح مجددة ونزعة ساخرة معطيا الدليل على بقائه وفيا للحب الأول.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 13/04/2025 على الساعة 07:30