وفي هذا السياق، أبرزت نسرين المرابط مسؤولة التواصل بالشركة الجهوية متعددة الخدمات للشرق، في تصريح ل le360، أن الشركة تلعب دوراً محورياً في تلبية احتياجات سكان جهة الشرق من الماء والكهرباء وخدمات الصرف الصحي، مبينةً أن الشركة التي تأسست في 15 نونبر 2024، هي نتاج دمج الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء (مديرية التوزيع بجهة الشرق).
وأوضحت المرابط أنه وفي ظل التغيرات المناخية التي يشهدها المغرب، وما يصاحبها من جفاف وندرة في التساقطات المطرية، تعمل الشركة جاهدة للحفاظ على جودة شبكاتها وتوفير خدمات مستدامة، مشدِّدةً على أن الشركة تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الموارد المائية، والعمل على تحسين أداء الشبكة، وذلك عبر البحث والكشف عن التسربات وإصلاحها، إذ تقوم الفرق التقنية المختصة بعمليات مسح شاملة للشبكة للكشف عن أي تسربات مياه، وإصلاحها في أسرع وقت ممكن.
وأشارت المتحدثة نفسها، أن شبكة توزيع الماء الصالح للشرب تمتد على مسافة 3800 كيلومتر، على صعيد عمالة وجدة أنكاد، حيث يتم فحص ما يقارب 1000 كيلومتر شهرياً، مما يمكنها من فحص الشبكة بأكملها حوالي ثلاث إلى أربع مرات في السنة، إضافةً إلى تنظيم الضغط في الشبكة خلال الفترات الليلية للحد من التسربات وتجنب ضياع المياه.
وبينت المرابط أن مصلحة الزبائن تستقبل شكايات المواطنين والزبناء عبر مركز الاتصال، ويتم توجيهها مباشرة إلى الفرق التقنية القريبة من مكان المشكل، لإصلاحه في أقرب وقت، مبرزةً أن الشركة عملت على تزويد فرقها التقنية بأجهزة لوحية متصلة بالإنترنت، لتسهيل عملية التواصل وتحديد أماكن التسربات، وتسريع عمليات الإصلاح.
ودعت مسؤولة التواصل بالشركة الجهوية متعددة الخدمات للشرق، في ختام تصريحها على أهمية تضافر الجهود بين الشركة والمواطنين، للحفاظ على الموارد المائية وضمان استدامتها، وكذا الإبلاغ عن أي تسربات مياه فور ملاحظتها، والمساهمة في الحفاظ على هذه الثروة الهامة.