وتنظم هذه الدورة، التي تتواصل إلى غاية 19 نونبر الجاري، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبتنسيق مع عمالة إقليم جرسيف، من طرف المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الشرق، بشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية، حيث يتميز المعرض، الذي يمتد على مساحة 2400 متر مربع مغطاة، مشاركة 70 تعاونية فلاحية من جهة الشرق، وجهات أخرى بالمملكة، بالإضافة إلى قطب مؤسساتي يستقبل الأربع جهات الأكثر إنتاجية لزيت الزيتون على المستوى الوطني، وشركات راعية، وأخرى متخصصة في بيع المدخلات الفلاحية
وجرى إطلاق هذه التظاهرة، بحضور رئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، والمدير الجهوي للفلاحة لجهة الشرق، محمد اليعقوبي، حيث ترتكز محاور هذه الدورة على تنمية سلسلة الزيتون في إطار استراتيجية « الجيل الأخضر »، في ظل الإكراهات التي تواجهها هذه السلسلة، والمتعلقة بندرة مياه السقي، والتغيرات المناخية بشكل عام.
وفي تصريح للصحافة، اعتبر محمد اليعقوبي المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق، أن سلسلة الزيتون واحدة من أهم سلاسل الإنتاج بجهة الشرق، حيث تبلغ المساحة الإجمالية المغروسة 150 ألف و100 هكتار، أي ما يناهز 68 في المائة من مجموع المغروسات بالجهة، مبينا أنها تساهم في خلق 5,3 مليون يوم عمل في السنة، وتحقيق رقم معاملات جد مهم يصل إلى 2,4 مليار درهم.
وأوضح المسؤول الفلاحي أنه بالنسبة للموسم الفلاحي 2024-2025، فمن المرتقب أن يصل الإنتاج إلى 260 ألف طن على مستوى الجهة، التي تتوفر على 357 معصرة للزيتون، بسعة إجمالية تقدر بـ 45 ألف طن في السنة، و30 وحدة للتصبير، بسعة إجمالية تقدر بـ 53 ألف و500 طن في السنة.
وقال اليعقوبي « لسنا بعيدين عن هدفنا المتمثل في زيادة الإنتاج إلى 340 ألف طن في سنة 2030″، نحن نسير على الطريق الصحيح »، مشيرا إلى أن هذا المعرض، رغم أنه جهوي، إلا أنه يحمل طابعا وطنيا بمشاركة خمس جهات تستحوذ على أكثر من 90 في المائة من إنتاج سلسلة إنتاج الزيتون على الصعيد الوطني، مبينا أن السنة الحالية تميزت بزيادة إنتاجية جهة الشرق بنسبة 25 في المائة.
وأضاف المتحدث نفسه أن إقليم جرسيف، الذي يشكل 25 في المائة من المساحة المغروسة بالزيتون بجهة الشرق، بالإضافة إقليم الدريوش (37 في المائة)، يشكلان أهم أحواض إنتاج الزيتون بالجهة، مضيفا أن المشاريع التي تم تنفيذها في هذين الإقليمين بدعم من وزارة الفلاحة ساهمت في تحسين الإنتاج، موضحا أن الجهة تتوفر على العديد من وحدات التثمين لهذه السلسلة، بأكثر من 350 وحدة، منها 13 في المائة عصرية، ومعتبراً أن الهدف المرتقب هو معالجة ما لا يقل عن 60 في المائة من الإنتاج المحلي داخل وحدات عصرية، سواء لتعليب الزيتون، أو إنتاج زيت الزيتون.
وتتركز جهود تعزيز هذه السلسلة على الرفع من المساحة المغروسة، وتحسين الإنتاج، وتنمية الصادرات، بالإضافة إلى تحسين قنوات التوزيع والتسويق، من خلال زيادة عدد وحدات التثمين وتجويدها، وكذا تشجيع استعمال أنظمة الري المقتصدة لمياه السقي.
وبالموازاة مع فعاليات المعرض، خصصت المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية فضاءين للاستشارة حول المقاولاتية الفلاحية والحماية الاجتماعية.
كما سيتم تنظيم أيام دراسية لتعزيز القدرات التقنية للمشاركين حول مواضيع مهمة تخص سلسلة الزيتون، يؤطرها خبراء وباحثين ومهندسين متخصصين في الميدان، إضافة إلى تنظيم على هامش هذا المعرض، مسابقات رياضية، وعروض للفروسية التقليدية (التبوريدة)، تقدمها حوالي 44 سربة محلية وإقليمية، فضلا عن أمسيتين فنيتين ينشطها فنانون مرموقين.