وتندرج هذه العملية الجديدة لتحرير الملك العمومي في إطار الجهود التي تبذلها السلطات المحلية لمكافحة البناء العشوائي، ووضع حد لممارسات تسيء إلى صورة الإقامات وإلى المظهر العام للمدينة الخضراء ببوسكورة.
وقد دفع السلوك المسجل لدى بعض المالكين، والذي يعكس ذهنية لا تؤمن بدولة القانون، السلطات إلى اتخاذ تدابير حازمة، في احترام تام لقوانين البناء والتنظيمات الجاري بها العمل.
وأكدت السلطات المحلية أن «احترام القانون ليس خياراً، بل واجبا على الجميع».
وأوضحت مصادر الموقع أن «أراضي الغولف تُعد معلما حضاريا يستقطب الزوار من داخل البلاد وخارجها، ولا يمكن القبول بأن يشوبها الفوضى وغياب التنظيم»، مضيفة أن الممثل القانوني للإقامة (السنديك) أخلّ بواجباته، كما أن بعض المسؤولين السابقين المتواطئين ساهموا في استمرار هذه الحالة من العشوائية.
Lors de l'opération de libération de l'espace public à Bouskoura.
وأردف المصدر ذاته: «الرسالة واضحة: ذلك العهد قد ولى وانتهى إلى غير رجعة. وكل من خالف القانون سيتم إرجاعه لجادة الصواب، بكل الوسائل القانونية المتاحة».
وأكد المصدر أن هذه العملية ليست مؤقتة، بل تمثل فقط بداية لـ« مسار إصلاحي طويل« ، يشرف عليه عامل إقليم النواصر، جلال بنحيون، في إطار رؤية شمولية تهدف إلى إنهاء مظاهر الفوضى، واحترام الفضاءات المشتركة، وتكريس حق المواطنين في فضاء جمالي منظم وآمن.