وصادق برلمان حزب الحركة الشعبية على انضمام « التكتل الديمقراطي المغربي » الذي أعلن عن تأسيسه في يونيو الماضي، من قبل الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط بعد ابعاده من جبهة القوى الديمقراطية. ولم يظهر شباط الاسم البارز في التكتل بعد المصادقة عملية الانضمام خلال دورة المجلس الوطني لحزب « السنبلة ».
ورفضت قيادة الحركة الشعبية وصف هذا الانضمام بـ « الاندماج السياسي »، مؤكدة أن « التكتل فاعل مدني، وليس حزبا سياسيا، لذلك فإن ما حدث هو انضمام ».
وخاطب محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أعضاء الحزب خلال المجلس الوطني قائلا أن الانضمامات تعكس « جاذبية حزبهم »، معلنا عن « انضمامات قادمة سيتم الكشف عنها لاحقا، وستكون جزءا أساسيا من البديل الحركي، الذي سيتم تقديمه للمغاربة ».
من جانبه، اعتبر رئيس التكتل الديمقراطي المغربي، زهير أصدور أن قرار انضمام التكتل إلى حزب الحركة الشعبية « ليس مجرد خطوة تنظيمية، بل هو شراكة سياسية تهدف إلى الإسهام في تقوية الأداء الحزبي، وتعزيز العمل الجماعي الهادف إلى خدمة المجتمع وترسيخ قيم الديمقراطية والتعددية ».
وأضاف أصدور: « لقد وجد التكتل الديمقراطي المغربي في حزب الحركة الشعبية، بتاريخه العريق ومبادئه الراسخة، الإطار الأنسب لتحقيق أهدافه المشتركة. فالحزب يتميز برؤيته الوطنية الشاملة وحرصه على وضع مصلحة الوطن والمواطنين في مقدمة أولوياته، بالإضافة إلى التزامه بتعزيز العمل الجماعي وبناء شراكات فعّالة »، مردفا أن " إن هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة من العمل السياسي المشترك، مستلهمين روح التعاون والالتزام الوطني لتحقيق تطلعات الوطن والمواطنين ».
وكان حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال قد أعلن، في يونيو 2022، عن ميلاد إطار مدني جديد تحت اسم «التكتل الديمقراطي». ويضم هذا التكتل عددا من مؤيدي شباط، الذين غادروا إلى جانبه حزب جبهة القوى الديمقراطية، الذي طرد منه بقرار من أمينه العام إثر خلافات بينهما.
وتهدف هذه الجمعية، حسب نظامها الأساسي، إلى «الدفاع عن المؤسسات الوطنية للدولة المغربية، واحترام مقدساتها ورموزها في إطار دولة الحق والقانون، والدفاع عن الوحدة الترابية وطنيا وفي جميع المحافل الدولية، وتنمية الوعي وتطوير القدرات لتحقيق التنمية الشاملة والتعايش السلمي والديمقراطية». كما تهدف إلى «المساهمة في بلورة مجتمع عادل متساو وديمقراطي يكرس المواطنة التامة والفعلية».