وحسب ما أفادت به مصادر مسؤولة، بمدينة الداخلة، فإنه يتضح جليا، من خلال الأوراش المفتوحة، أن الشركات المكلفة بالأشغال ملتزمة بضمان جودة التنفيذ وفق المعايير المطلوبة، مع احترام الآجال المحددة، وذلك بفضل آليات تتبع دقيقة تحت إشراف شركة الداخلة للتهيئة والتنمية، بهدف تحقيق رؤية تنموية متكاملة ومستدامة.
تقدم الأشغال بالمشاريع المبرمجة
إعادة تهيئة شارع الولاء
بعد انتهاء المسح الطوبوغرافي والدراسات التنفيذية، انطلقت أشغال التهيئة الطرقية، حيث بلغت نسبة التقدم أكثر من 15%، في حين أن الأشغال التحضيرية الخاصة بالإدارة العمومية وصلت إلى 10%، أما تهيئة المساحات الخضراء فهي في مرحلة طلب العروض، مع برمجة انطلاقتها بحلول شهر مارس القادم.
البرنامج الأولي للتنمية الحضرية
يشهد هذا البرنامج تقدماً ملحوظاً في مختلف محاوره، حيث بلغت نسبة إنجاز تهيئة شبكة الصرف الصحي أكثر من 65%، فيما وصلت أشغال تهيئة شبكة الماء الصالح للشرب إلى 60%، وشبكة مياه الصرف الصحي المعالجة الموجهة لسقي المساحات الخضراء إلى 80% مما سيمكن من إحداث فضاءات خضراء جديدة بالمدينة. كما تم تحقيق 95% من عمليات جمع النفايات والأنقاض، مما يساهم في تحسين البيئة الحضرية وتعزيز جمالية المدينة.
تهيئة الكورنيش وشارع محمد الخامس
تم إعطاء انطلاقة الأشغال وفق برنامج متكامل يستهدف تعزيز البنية التحتية الحضرية وتحسين المجال العام. ويشمل المشروع مجموعة من التدخلات، من بينها تأهيل الفضاءات العمومية، تطوير ممرات المشاة، تحسين الإثارة والتشجير، وفق معايير التهيئة الحديثة. كما يسعى إلى تعزيز جاذبية الواجهة البحرية لخليج وادي الذهب، عبر تحويل الكورنيش إلى فضاء سياحي وتنموي يوفر بيئة مثالية للأنشطة السياحية والترفيهية، بما يعزز الإشعاع الحضري للمدينة.
أما عن إنجاز الطريق المدارية لتاورطة 4 كلم بعد استكمال الدراسات في وقت قياسي، فهو اختيار من الشركة المكلفة بالأشغال عن طريق طلب عروض مفتوح، مع تحديد مدة التنفيذ في 5 أشهر. ويهدف المشروع إلى تحسين انسيابية حركة السير وفك الاختناقات المرورية، مما يساهم في تقليص زمن التنقل وتسهيل الولوج إلى المرافق الحيوية.
كما يعد خطوة استراتيجية نحو خلق قطب حضري جديد بتاورطة شمال المدينة، من خلال توسيع النسيج العمراني بشكل منظم، وتعزيز جاذبية المدينة، وتشجيع الاستثمارات عبر توفير بنية تحتية حديثة تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفر فرص عمل جديدة لفائدة الساكنة.
المشاريع الاجتماعية والصحية
تشمل هذه المشاريع إحداث مركز متخصص لرعاية مرضى التوحد، ومركز متطور لتصفية الكلى، وفقا لأعلى المعايير التقنية والصحية لضمان جودة الخدمات المقدمة، كما يجري حاليا إعداد دراسات لمشاريع اجتماعية أخرى، تهدف إلى تعزيز الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين والارتقاء بالبنية التحتية الاجتماعية بالمدينة نحو تنمية حضرية مستدامة.
تعكس كل هذه المشاريع الطموحة التزام الدولة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس بتحقيق نهضة عمرانية حديثة ومتطورة، تعزز مكانة الداخلة كوجهة استثمارية وسياحية متميزة، مع ضمان تحسين جودة الحياة لساكنتها، وذلك ضمن رؤية تنموية شاملة ومستدامة.
كما تندرج هذه المشاريع ضمن دينامية تنموية تشاركية تجمع بين مختلف الفاعلين من قطاعات وزارية، سلطات محلية، مجالس منتخبة والقطاع الخاص، مما يعكس التنسيق الفعال والتكامل بين مختلف الجهات المعنية لضمان تحقيق الأهداف المسطرة. كما أن ساكنة مدينة الداخلة وزوارها يلاحظون بشكل ملموس على أرض الواقع مدى تقدم هذه المشاريع وأثرها الإيجابي على تحسين البنية التحتية وتعزيز جاذبية المدينة، مما يرسخ مكانتها كوجهة حضرية حديثة ومزدهرة.