وفي جولة ميدانية بسوق القدس، الذي يعد أحد أبرز المراكز التجارية المتخصصة في بيع الأجهزة الإلكترونية والأدوات المنزلية بالمدينة، رصدنا حركة تجارية نشطة، حيث أصبحت المكيفات الهوائية والمراوح الكهربائية السلعة الأكثر طلباً خلال الأيام الأخيرة.
وأكد يحي بلخضير، وهو بائع مكيفات هوائية، في تصريح لـ le360، على أن الطلب على معدات التبريد قد تضاعف مع بداية موجة الحر، مشيرا إلى أن المستهلكين يبحثون عن حلول فعالة ومناسبة لميزانياتهم، وموضحا أن «الاختيار يعتمد على ظروف كل منزل؛ فالمكيفات الهوائية هي الخيار الأمثل للتبريد الشامل، لكن في الغرف التي تعاني من عزل حراري ضعيف أو يصعب فيها التركيب، تكون المروحة حلاً عملياً واقتصاديا».
وتتنوع الخيارات المتاحة أمام المستهلكين، حيث تبرز المكيفات التي تعمل بتقنية « Inverter » كخيار مفضل لدى الكثيرين، نظراً لكفاءتها العالية في استهلاك الطاقة، إذ تحمل غالبيتها تصنيفاً طاقياً من فئة « A »، مما يساهم في التخفيف من عبء فاتورة الكهرباء، كما تتوفر أجهزة مزودة بخاصية التحكم عن بعد عبر « الواي فاي »، وبأحجام مختلفة لتناسب مساحات المنازل المتفاوتة.
وعلى صعيد الأسعار، تتراوح أثمنة المكيفات الهوائية في السوق حالياً ما بين 2900 درهم و7000 درهم، ويعتمد السعر على حجم الجهاز وقدرته التبريدية ومواصفاته التقنية.
في المقابل، تبقى المراوح الكهربائية هي الخيار الأقل تكلفة، حيث تتراوح أسعارها بين 150 درهما و200 درهم.
ويأتي هذا الإقبال المتزايد في وقت تحذر فيه مصالح الأرصاد الجوية من استمرار موجة الحر، مما يدفع الأسر الوجدية إلى تجهيز منازلها بكل الوسائل الممكنة لضمان أجواء أكثر برودة وراحة، وتحمل الأجواء الصيفية القاسية.