وعبّٓر عدد من المواطنين في تصريحات لـle360 عن سخطهم العارم جراء الوضع الذي يعيشونه، مفصحين عن معاناتهم الشديدة تجاه الانقطاع المتكرر للماء، والذي أضحى -حسب تعبيرهم- غير مفهوم وغير مستساغ، مؤكدين على أن انقطاع الماء يحدث منذ الساعة العاشرة صباحا، بعد ساعات قليلة من عودته، مما يحول دون استغلاله في الأغراض اليومية الضرورية.
وأضاف المستجوبون أنه بالإضافة إلى انقطاع الماء، فجودة هذا الأخير لم تعد صحية إطلاقا، حيث أكدت "الحاجة خيرة" في تصريحها أن أحد جيرانها يرقد بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، بسبب استهلاكه مياه الصنبور، مما سبب له مرضا على مستوى جهازه الهضمي، حسب ما أكده الأطباء في المركز الاستشفائي الجامعي.
وطالب المتحدثون من مسؤولي مدينة وجدة وخاصة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة بإيجاد حلول سريعة وفعالة لهذا المشكل الذي أضحى يؤرق حياتهم اليومية، ويؤثر في نفسياتهم نتيجة الضغوط التي يتعرضون لها بسببه.
في المقابل، أبرزت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة، في آخر بلاغ لها، يوم 30 أكتوبر 2022، أن انقطاع الماء عن أحياء المدينة، يأتي بسبب استمرار الأشغال التي يقوم بها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، لتجديد قناة الجر التي تزود مدينة وجدة، انطلاقا من سد مشرع حمادي، مؤكدة أن هذه الأشغال وصلت إلى مراحلها الأخيرة، ومشيرة إلى أن عملية توزيع الماء الصالح للشرب بمدينة وجدة ستعود إلى حالتها الطبيعية تدريجيا، ابتداء من الأيام القادمة، عند الانتهاء من عملية غسل وتعقيم المقطع الذي تم وضعه بطول يناهز 30 كلم من قنوات الجر بقطر 1000 ميليمتر.
واعتبر بلاغ الوكالة أن التأخر الملاحظ في استئناف عملية تزويد مدينة وجدة بالماء الصالح للشرب ناتج عن أسباب تقنية خلال إنجاز الأشغال التي يقوم بها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، معلنا أن الفرق التقنية التابعة للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب معبأة لضمان إعادة التزويد بالماء في أقرب الآجال.
