ربورتاج: وجدة تختنق بالحرارة ومطالب متزايدة بتشجير المدينة لإنقاذها من التدهور البيئي

سكان وحدة يطالبون بتشجير المدينة لإنقاذها من التدهور البيئي

في 29/06/2025 على الساعة 12:45

فيديوفي ظل ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، وتراجع المساحات الخضراء، تتصاعد الأصوات في وجدة المطالبة بإعادة النظر في سياسات التشجير، وتوسيع الغطاء النباتي للمدينة.

ويشكو سكان وجدة من نقص حاد في المساحات الخضراء والمظللة، ما يجعلهم يعانون بشكل خاص خلال فصل الصيف الحارق، حيث أن هذا النقص لا يسبب فقط إزعاجا، بل يهدد جودة حياة السكان، ويزيد من تأثيرات التغير المناخي المتزايدة.

وفي هذا السياق، أكد شكيب السبايبي، عضو مجلس جماعة وجدة عن الحزب الاشتراكي الموحد، على ضرورة توفير متنفس للسكان من خلال فضاءات خضراء مظللة، منتقدا في تصريح ل le360، افتقار الساحات العمومية للتشجير، وعدم إيلاء الاهتمام الكافي لهذا الجانب في مشاريع إعادة التهيئة.

ودعا المنتخب الجماعي إلى دمج التشجير بشكل فعّال، واختيار أنواع من الأشجار تتلاءم مع مناخ المدينة، لتؤدي الساحات دورها الحقيقي كفضاءات للراحة والترويح عن النفس.

من جانبه، أبدى محمد بنعطا، المهندس الزراعي ورئيس فضاء التضامن والتعاون للجهة الشرقية، قلقه الشديد إزاء تراجع التشجير والمساحات الخضراء في وجدة على مرّ السنوات، مشيرا في تصريح مماثل للموقع، إلى أن بعض مشاريع التهيئة السابقة تسببت في القضاء على أنواع من الأشجار العريقة والمميزة، كأشجار الخروب، ما أدّى إلى فقدان المدينة لهويتها البيئية تدريجياً.

وحذر الناشط البيئي من أن تفاقم تأثيرات التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي، كما شهد عام 2024، يجعل اعتماد استراتيجية واضحة للتشجير في الشوارع والمساحات العامة أمرا ضروريا، مشددا على أن الأشجار ليست فقط للزينة، بل تلعب دورا حيويا في تحسين جودة الهواء، وتوفير الظل، وتلطيف الأجواء، خاصة في فصل الصيف.

وأشار بنعطا إلى جهود المجتمع المدني في هذا المجال، مستشهداً بمبادرة فضاء التضامن والتعاون في غابة سيدي معافة، حيث تم زرع 250 شجرة من أنواع أكثر ملاءمة للمناخ المحلي، داعيا إلى تضافر جهود الجماعة والسلطات المحلية مع المجتمع المدني لتعزيز الغطاء النباتي بالمدينة، ومؤكداً أن هذا الموضوع لم يعد ترفا، بل ضرورة بيئية ومجتمعية ملحة.

وتعرف عدد من ساحات عاصمة جهة الشرق نقصا كبيرا في الأشجار، يكاد يكون منعدما في بعضها، على غرار ساحة 9 يوليوز المتواجدة بشارع محمد الخامس، وهو ما يؤثر بشكل واضح على الساكنة، في ظل الارتفاع المهول لدرجات الحرارة، والتي فاقت في الأيام الأخيرة الأربعين درجة مئوية.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 29/06/2025 على الساعة 12:45