وتابعت يومية « الأحداث المغربية » في عددها الصادر يوم الأربعاء 28 ماي 2025، هذا الموضوع، مشيرة إلى أنه إذا كانت أسعار لحوم البقر تتراوح في المتوسط بين 75 و100 درهم، فإن أسعار لحوم الغنم سجلت ارتفاعا واضحا، متجاوزة سقف 100 درهم، لتصل في أحياء عديدة وفي الأسواق الكبرى إلى 130 درهما في ظرف أسبوعين فقط، نتيجة الإقبال المرتفع الذي يصطدم بالعرض المنخفض، معتبرة أن هذه الأثمنة أصبحت فوق القدرة الشرائية للمستهلك البسيط.
وأوضحت اليومية في مقالها، أنه من المتوقع، حسب مهنيي القطاع أن يستمر هذا الارتفاع في الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب احتفالات عيد الأضحى، رغم أن المجازر الحضرية ومحلات الجزارة ستظل مفتوحة خلال أيام العيد، حيث ساهم الإقبال الكبير للمواطنين في خلق هذه الأزمة بسلوك استهلاكيٍّ متناقض.
وأضاف مقال الجريدة أن خوف بعض المواطنين من احتمال إغلاق المجازر الحضرية، دفع العديد من الجزارين إلى التسريع في عمليات الذبح، كما أن بعض المواطنين أقدموا على ذبح الأضاحي قبل يوم العيد، ما أدى إلى اضطراب في السوق، وأسهَم في رفع الاسعار.
وأوردت اليومية في مقالها أن العديد من المواطنين عبروا عن استيائهم من استمرار ارتفاع أسعار اللحوم، التي تشكل عنصرا أساسيا في موائدهم إلى جانب لحوم الدواجن والأسماك، مؤكدين أن ذلك أثر سلبا على قدرتهم الشرائية، في حين عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مطالبين الوزارة الوصية على القطاع بالتدخل لإيجاد حلول مناسبة تمكن المواطن البسيط من اقتناء ما يلزمه من اللحوم الحمراء بأثمنة منخفضة.
وشهدت أسعار الأغنام بدورها زيادة بنحو 1000 درهم للرأس الواحد، فبعدما عرفت انخفاضا ملموسا عقب القرار الملكي، عادت الأسعار إلى الارتفاع في جميع الأسواق الأسبوعية، بسبب زيادة الطلب.