وحسب بيان للوفد المغربي بالمهرجان، فإنّ المغرب يحضر « كواحد من أبرز ملامح هذا الحدث السينمائي العالمي، سواء على مستوى الفعاليات الرسمية أو من خلال المشاركة المكثفة في سوق الفيلم الدولي (Mifa). على هذا الأساس، فإنّ « الوفد المغربي، الذي يضم مهنيين ومؤسسات فاعلة في المجال السمعي البصري، يعكس إرادة حقيقية لوضع سينما التحريك المغربية على خارطة الإبداع العالمي، في لحظة فارقة حيث يشهد هذا النوع السينمائي تطورًا غير مسبوق بفعل التقدم التكنولوجي والتحولات الثقافية
وتأتي هذه المشاركة في « سياق اهتمام متزايد داخل المغرب بتطوير هذا القطاع، من خلال إحداث شراكات استراتيجية مع معاهد فرنسية متخصصة وتوفير تكوينات مهنية معتمدة. كما يشكل التواجد المغربي في سوق الفيلم (Mifa) فرصة ثمينة للتعريف بالمشاريع المغربية قيد التطوير، وعرض مواهب شابة تحمل رؤى فنية طموحة. وقد قال رئيس الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام الحسين حنين بأنّ الوفد المغربي « لا يشارك كزائر، بل كمحاور أساسي بهدف تأسيس تعاونات مستقبلية، وتوسيع دائرة الاعتراف بسينما التحريك المغربية في المحافل الدولية.
لذلك يراهن المغرب على التحريك كقطاع واعد قادر على خلق فرص شغل جديدة، وتطوير محتوى ثقافي موجه للأطفال والشباب، وتعزيز حضور المغرب في الأسواق العالمية للحقوق والتوزيع. إن مشاركة المغرب في مهرجان آنسي لا تقتصر على التمثيل الرمزي، بل تعكس رؤية استراتيجية تنطلق من الإيمان بأن التحريك هو سينما المستقبل، وبأن المغرب قادر على أن يكون فاعلًا أساسيًا في هذه المنظومة الإبداعية المتجددة« .