ومن الجوائز التي فاز بها اشويكة نجد جائزة أحسن دراما لفيلم أجنبي وجائزة أحسن إخراج لفيلم أجنبي لإدريس اشويكة وجائزة أحسن دور نسائي ليسرى بوحموش وجائزة أحسن إنتاج لفيلم أجنبي لرقية بنحدو. وقد اعتبر عدد من النقاد أن التتويج كان مستحقاً بحكم التجربة التي يتمتّع بها اشويكة في المجال السينمائي وقدرته على كتابة أفلام سينمائية مغايرة تتمتّع بالأصالة والجودة.
وقد حقق صاحب « مبروك » هذا النجاح في أول عرض دولي لفيلم « طحالب مرّة » بما يجعله من الأفلام الناجحة التي استطاعت بصورها ومشاهدها أنْ تستقطب جمهوراً خاصاً لا يفهم اللهجة المغربية، لكنّه مع ذلك استطاع انتزاع 4 جوائز دفعة واحدة أمام مشاركات كثير من مختلف دول العالم.
يقول إدريس اشويكة بأنّ فيلمه يحكي قصّة « هنيّة تحلم بالهجرة مثل شقيقها، إلا أنها تكتفي بجمع الطحالب كلما حل موسمها. يشكل جمع الطحالب، إلى جانب الصيد البحري، الاقتصاد المعيشي للقرية الساحلية المغربية، حيث انتقلت هنية مع زوجها مصطفى الغواص المتمرّس للعيش فيها. يختفي مصطفى في ظروف غامضة، فلا تجد هنية بدا من مواجهة أخيه المعطي، الذي يستحوذ على القاربين الموروثين له ولأخيه، رافضا منح هنية حقها، تحت ذريعة عدم التأكد من الاختفاء النهائي لمصطفى. تؤمن غْظيفة، أم مصطفى والمعطي، بعودة ابنها مصطفى، فتشرع في نسج زربية تهديها له عند عودته. عكس ذلك تر ُفض هنيّة الانصياع للتقاليد وتعمل على فرض ذاتها كراعيّة لأسرتها ».