تأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة كلاسيكيات الأدب العربي وذلك بهدف التعريف بهذا التراث الشعري الذي ما يزال إلى اليوم مؤثراً في جغرافيات الآداب العالمية بحكم الإمكانات التخييلية التي يحبل بها بهذا الأدب على مستوى الكتابة. ويحرص كيليطو عبر هذه المحاضرة أنْ يعطي فهماً جديداً حول الشاعر أبي علاء المعري ومكانته الخاصة في الشعر القديم، بوصفه من الشعراء الذين قدموا متناً شعرياً مغايراً. ذلك إنّ كيليطو يحرص في كل محاضرة علمية جديدة له أن يعطي نفساً جديداً للعديد من المفاهيم والقضايا، مستعرضاً الكثير من الآليات والعناصر التي تقدم فهماً جديداً ومغايراً في قراءة متن هذا الشاعر.
يعتبر كيليطو واحداً من النقاد المغاربة الذين طالما عملوا على تجديد النصوص النقدية وفتحوا لها أفقاً مغايراً، نظرا للجرأة التي يتمتع بها الناقد في طرح مفاهيم جديدة وقدرته على إقامة نوع من الكتابة الحفرية التي تحفر مجراها عميقاً في النص الأدبي وتستخلص من خلاله العديد من المواقف والآراء ليتم عبرها بنا صرح نقدي يقترب على مستوى الكتابة إلى الفكر.