وأبرز بنسعيد، في معرض جوابه على أسئلة حول «تفعيل التزامات الحكومة في قطاع الشباب»، أن هذا البرنامج الذي يتم تنفيذه بشراكة مع مجموعة من القطاعات الحكومية والمقاولات الوطنية والدولية «جاء من أجل سد الخصاص في مجال التكوين الذي يعيق اندماج الشباب في سوق الشغل».
وسجل الوزير أن هناك دينامية اقتصادية جديدة، «على الرغم من استمرار تأثير الجفاف للسنة السادسة، مما يدفع مجموعة الشباب إلى مغادرة العالم القروي والتوجه نحو المدن من أجل البحث عن فرص الشغل».
ومن المبادرات التي أطلقتها الوزارة، وفقا لبنسعيد، برنامج «المتطوع»، الذي ينفذ للسنة الثانية على التوالي، والموجه للفئة العمرية ما بين 18 و 22 سنة، مبرزا أنه يهدف إلى «إتاحة الفرصة للشباب للانخراط في المجتمع عبر مواكبتهم وخلق التواصل معهم».
ومن جانب آخر، أشار الوزير إلى الدور الأساسي الذي تلعبه مجالس الجهات في إنجاح تنزيل ورش «جواز الشباب»، مشيرا إلى أهمية استحضار خصوصية كل جهة وإمكاناتها المتاحة.
وأوضح أن هذا الجواز، الذي يتضمن جميع الخدمات الموجهة للشباب التي تقدمها القطاعات الحكومية، هو بمثابة «طريقة تواصلية جديدة مع الجيل الصاعد».
كما كشف بنسعيد، خلال استعراضه لمختلف البرامج الموجهة للشباب، أنه لأول مرة ستنظم الحكومة جائزة الشباب في عدة مجالات، منها قطاع الثقافة والمقاولات، مبرزا أن الهدف الأساسي «هو تشجيع الشباب على النجاح ومنحهم الثقة في العيش بكرامة، بغض النظر عن أوضاعهم الاجتماعية».
وأكد الوزير في هذا السياق، أن الحكومة «تعمل بجد لتعزيز ثقة الشباب في مختلف المؤسسات، بما في ذلك الحزبية والجمعوية (...) كما تسعى جاهدة لتعريف الشباب بمجموعة من الخدمات والفرص المتاحة لهم من قبل القطاعات الحكومية».