وحسب المعطيات الأولية، فقد تم خلال هذه العملية النوعية ضبط 13,980 قرصا مهلوسا، كانت مخبّأة بعناية داخل قمرة القيادة لشاحنة تحمل ترقيما مغربيا، يقودها مواطن مغربي في عقده الرابع، قادما من ميناء ألميريا الإسباني على متن باخرة.
وحسب المصادر نفسها، فقد كانت الشحنة مخفية بطريقة معقدة يصعب كشفها بالوسائل التقليدية، مما يكشف مدى تطور الأساليب الإجرامية التي تعتمدها الشبكات المتخصصة في تهريب المؤثرات العقلية عبر الموانئ، مشيرة إلى أنه وفور اكتشاف هذه الكمية الكبيرة، تم إشعار النيابة العامة المختصة، التي أصدرت تعليماتها بإحالة السائق على فرقة الشرطة القضائية بالناظور، لاستكمال التحقيقات، بهدف تحديد امتدادات هذه الشبكة الإجرامية، وكشف باقي المتورطين المحتملين على الصعيدين الوطني والدولي.
وتعكس هذه العملية وفقا للمصادر ذاتها، يقظة الأجهزة الأمنية والجمركية بالميناء، التي تكثف جهودها لمنع تهريب « السموم العابرة للحدود »، وحماية الشباب المغربي من مخاطر الإدمان التي تُعد الأقراص المهلوسة أحد أخطر مظاهرها.
كما تُسلّط هذه الضربة الأمنية الضوء على التحديات التي تواجهها الأجهزة المختصة في مواجهة شبكات التهريب، التي باتت تستغل حركة العبور والشحن البحري لتمرير موادها المحظورة إلى داخل البلاد.
وفي ظل استمرار الحرب ضد الجريمة المنظمة، تؤكد المصادر نفسها، أن الأجهزة الأمنية والجمارك تظل في حالة تأهب دائم لإجهاض أي مخطط إجرامي يهدد أمن وسلامة الوطن والمواطنين، في ظل التزامها الراسخ بمكافحة تجارة المخدرات، وردع كل محاولات تهريبها عبر المنافذ الحدودية.
