وبحسب مصادر مطلعة، فقد نُفذت الحملة بتعليمات صارمة من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، وعامل عمالة المضيق الفنيدق، ياسين جاري، واستهدفت على وجه الخصوص مطاعم ومنشآت سياحية أقيمت فوق الملك البحري دون تراخيص قانونية.
في شاطئ مارينا سمير، طالت العملية مطعماً يعود لأسرة أحد الرياضيين المعروفين في المغرب، حيث تم حجز كراسي ومظلات ومعدات أخرى موضوعة بشكل غير قانوني على رمال الشاطئ، وهو ما لقي ترحيباً واسعاً من السكان والزوار الذين عبّروا عن ارتياحهم لاستعادة الفضاء العمومي.
وفي طنجة، شملت الحملة عدداً من المطاعم الممتدة على طول شاطئي الجبيلات وسيدي قاسم، حيث قامت السلطات بحجز تجهيزات شاطئية تم وضعها بدون ترخيص بغرض استغلالها خلال الموسم الصيفي.
le360
مصادر محلية أكدت أن هذه الحملة لن تكون ظرفية، إذ صدرت تعليمات بمواصلتها بعد عطلة العيد، تحت إشراف مباشر من والي الجهة، في إطار سياسة صارمة لتطبيق القانون واسترجاع الملك البحري من الاستغلال العشوائي.
وأضافت المصادر أن الحملة لم تستثنِ بعض المنشآت التي تعود ملكيتها لوجوه رياضية معروفة ومسؤولين سابقين، حيث باشرت الجرافات عمليات الهدم والحجز دون تمييز، في رسالة واضحة على أن القانون يعلو فوق الجميع.
وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود السلطات لتأمين الفضاءات الشاطئية، وضمان استفادة عموم المواطنين منها دون عراقيل ناتجة عن الترامي غير المشروع، وذلك استعداداً لموسم الصيف وتعزيزاً لشفافية استغلال الملك العمومي.