بنسعيد يقنّن وسائل التواصل الاجتماعي

في 15/05/2025 على الساعة 19:30

أقوال الصحفرفض المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل الخلط الجاري بين عمل الصحافيين المهنيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه مع ربط الحرية بالمسؤولية في ظل ما تنص عليه القوانين.

وأبرزت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الجمعة 16 ماي 2025، أن بنسعيد أكد في اجتماع لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب، أمس الأربعاء، أن الجميع يعلم الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي، ومختلف التطبيقات الرقمية، ما صاحب ذلك من مخاطر تمس التماسك المجتمعي وقيمه النبيلة، ما فرض أهمية وضع قانون يؤطر هذا المجال، دون المس بحرية التعبير.

وأوضحت اليومية في مقالها أن بنسعيد أعلن أنه سيتم تقنين عمل صناع المحتوى، عبر تعزيز آليات الرقابة الذاتية والمؤسساتية لسد الفراغ القانوني في منصات التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى فضاء للمس بالحياة الخاصة والقيم المجتمعية، واستغلال الأطفال والشباب عبر ترويج محتويات عنيفة، وانحرافات سلوكية، ونشر خطاب الكراهية، وترويج الأخبار الزائفة، والاستغلال التجاري والجنسي.

وأعلن الوزير حسب مقال « الصباح »، عن توسيع صلاحية الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، قصد ضبط فضاء التواصل الاجتماعي، وحماية الجمهور من التأثيرات السلبية، وتفعيل آليات التعديل الذاتي والرفع من سلطة الرقابة المؤسساتية، وإعطاء تعريف دقيق للخدمة الرقمية، والمنصة الرقمية، ومنصة مشاركة المحتوى، وإخضاع مقدمي ذلك لالتزامات قانونية بتعيين ممثل قانوني داخل التراب الوطني، والاستعانة بالقانون المقارن المعمول به بأوروبا الذي دخل حيز التنفيذ في 2023.

وشدد المسؤول الحكومي على أهمية محاربة الأخبار الزائفة والمحتويات التي تخرق القانون، والتصدي الفوري لها، خاصة تلك الداعية إلى العنف والإرهاب والكراهية والميز العنصري أو العرقي والديني، عبر تفعيل آلية الحذف الفوري، مشيرا إلى أنه سيتم إلزام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية بالتصريح الضريبي، لأنها تحقق مداخيل مالية بواسطة الإشهار، مضيفا أنه سيصدر القانون الجديد قريبا.

وترافع الوزير عن حرية التعبير السائدة في المغرب، من خلال إلغاء عقوبة السجن في حق الصحافيين، عبر إقرار قانون 2016، مؤكدا أنه سيعزز مكانة الصحافيين من خلال القوانين التي أحالها على الأمانة العامة للحكومة، والتي تدخل في ورش إصلاح مدونة الصحافة والنشر، ودعم استقلالية المؤسسات الصحافية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع، عبر تعزيز دور وسائل الإعلام، مضيفا أن الممارسة الصحافية المهنية تظل العامل الأساسي قصد تفعيل مبادئ حرية التعبير، وحقوق الإنسان، باحترام أخلاقيات المهنة، ونافيا رفعه دعوى قضائية ضد صحافيين، مضيفا أن الصحافيين الذين استفادوا من العفو الملكي اعتقلوا في عهد الحكومات السابقة، ولا علاقة لهم بالحكومة الحالية.

وقال بنسعيد أنه يكتفي بإصدار بلاغات لتصحيح ما نشر من معطيات كي تنشرها الصحافة المهنية الجادة، في حال رفضتها المؤسسة المعنية بالأمر، رافضا التدخل في عمل اللجنة المؤقتة لتسيير المجلس الوطني للصحافة، ومبرزا أن هذا شأن داخلي يهم التنظيم الذاتي للمهنة، والذي ارتكز على قانون سابق وتجربة تتطلب تعديل القانون، مضيفا أنه ترك الأمر للصحافيين المهنيين لتدبير شؤونهم بأنفسهم.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 15/05/2025 على الساعة 19:30