ووفقا للخبر الذي أوردته جريدة « الصباح » في عددها ليوم الجمعة 9 ماي 2025، فإن المعطيات الأولية للبحث، كشفت أن المشتبه فيهم حاولوا التسلل إلى مكان علاج أحد الجرحى، وهم مدججون بأسلحتهم البيضاء في محاولة لتصفيته، بعدما تسببوا في إصابته بجروح خطيرة إثر الاعتداء عليه بالشارع العام في مواجهة دامية بين أطراف النزاع.
وأوضحت الجريدة وفقا لمصادرها أن أفراد العصابة الخطيرة وبعدما فشلوا في تصفية الضحية في الشارع العام بعد عراكهم الدموي معه ورفاقه، وعلموا أنه يتلقى علاجه بقسم المستعجلات بمستشفى مولاي يوسف فقرروا اللحاق به إلى المرفق الصحي لاستكمال مخطط الاعتداء عليه، في محاولة للنيل منه بشكل نهائي، في إطار تصفية حسابات تجري الأبحاث لكشف خلفياتها الحقيقية.
وكشفت مصادر متطابقة، وفقا للجريدة، أن الجناة الذين كانوا في حالة اندفاع قوي، أصروا على استهداف غريمهم دون استحضار عواقب اقتحام فضاء عمومي وتحت جنح الظلام وفي مكان مأهول بمرضى لا ذنب لهم، لكن نباهة الطاقم الطبي ومواطنين جعلتهم يشعرون المصالح الأمنية بخطورة الوضع.
وجاء في مقال الجريدة أن الواقعة الخطيرة استنفرت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن أنفا بالبيضاء، التي حلت بمسرح الحادث في الوقت المناسب، وهو ما أحبط مخططات العصابة، إذ لولا تجربتها في طريقة التصدي لأفراد مدججين بالأسلحة البيضاء الثقيلة (سيوف ومقدة)، وطريقة التعامل مع أمثال المشتبه فيهم للخروج بأقل الخسائر، لتطور الوضع إلى الأسوأ، حيث انتهى تدخل العناصر الأمنية بمحاصرة المشتبه فيهم وشل حركتهم، قبل اقتيادهم إلى مركز الشرطة للتحقيق معهم.
وحسب المصدر نفسه فقد باشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن أنفا بالبيضاء، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، لتحديد هوية كافة المتورطين في إثارة الفوضى بمن فيهم المصابون، ولتحديد ما إن كان الموقوفون متورطين في جرائم أخرى، قبل افتضاح أمرهم.
ووفقا للخبر ذاته فقد تقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة، من أجل تعميق البحث معهم، بينما مازالت الأبحاث جارية لإيقاف باقي المساهمين والمشاركين في ارتكاب تلك الوقائع، لإحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، الخطورة أفعالهم الإجرامية، التي تكتسي طابعا جنائيا.