وأكد المحتجون أن هذه الخطوة التصعيدية جاءت نتيجة ما اعتبروه «تسييرًا عشوائيًا وغياب رؤية واضحة لدى الإدارة الحالية»، مطالبين بتدخل الجهات الوصية لتصحيح الأوضاع وإعادة الاعتبار للعمل المهني داخل المؤسسة الصحية. ورفع المشاركون في الوقفة شعارات منددة بما سموه «الاستهتار بمصالح المواطنين والأطر الصحية»، محمّلين المسؤولية لمدير المستشفى وعدد من المسؤولين الإداريين.
وفي هذا الإطار، وجّهت انتقادات حادة للمدير الحالي للمؤسسة، حيث اعتبرته النقابة «أداة لتنفيذ أجندات فوضوية»، ونددت بما وصفته بـ«التواطؤ» مع بعض المسؤولين داخليًا، في مقدمتهم رئيسة قطب الشؤون التمريضية، التي اتُهمت بعرقلة السير العادي لعدد من الأقسام والمصالح.
وسبق للجامعة الوطنية للصحة أن نبهت، عبر بيانات رسمية، إلى الوضع المتأزم الذي يعيشه المستشفى، داعية الجهات المختصة إلى اتخاذ تدابير عاجلة من أجل وقف ما أسمته بـ«مسلسل التردي والتجاوزات الإدارية الخطيرة».
ومن بين أبرز النقاط التي أثارت قلق الأطر الصحية، مسألة تسرب الإشعاعات من قاعة الفحص بجهاز السكانير بمصلحة الأشعة، ما يشكل تهديدًا صحيًا مباشراً للعاملين والمرتفقين، خصوصًا النساء الحوامل وذوي الحالات الصحية الحساسة.
وأورد المحتجون أن تقريرا رسميا صادرا عن الجهات المختصة في مجال الوقاية من الإشعاعات، سجّل وجود تسربات إشعاعية تستدعي اتخاذ إجراءات فورية للحد من آثارها، إلا أن إدارة المستشفى بحسب تعبيرهم، «لم تتخذ أي خطوات فعلية لمعالجة الوضع، ما يعكس استهتارًا غير مبرر بصحة العاملين والمرضى».
كما طالب المحتجون بإصلاح شامل للبنية التحتية للمستشفى، وتحسين ظروف الاشتغال، وإعادة الاعتبار لدور المؤسسة كمرفق حيوي يقدم خدمات صحية لفئة واسعة من ساكنة إقليم تازة والمناطق المجاورة.