ووفق مصدر جمركي، فقد تم توقيف مواطن مغربي مقيم بمدينة سبتة المحتلة، كان قادماً إلى المغرب على متن سيارة مرقمة بالخارج من نوع « ميرسيدس »، رفقة ابنه القاصر (13 سنة)، بعدما تم ضبطهما متلبسين بمحاولة إدخال الأقراص المهلوسة عبر المعبر الحدودي.
وأوضح المصدر ذاته أن المشتبه فيه عمد إلى استغلال طفله القاصر بشكل صادم، عبر إخفاء كميات من الأقراص المخدرة داخل بطن وجوانب جسد الطفل، في محاولة لتضليل عناصر التفتيش. وقد تم كشف هذه الحيلة بعد خضوع السيارة والراكبين لتفتيش دقيق، أسفر عن اكتشاف الكمية المخبأة والمغلفة بالبلاستيك بإحكام.
وعقب استخلاص الأقراص من جسد الطفل في ظروف صحية خاصة، تم اقتياد الأب وابنه من طرف عناصر الشرطة القضائية إلى مقر الأمن، حيث تم فتح تحقيق عاجل تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل كشف ملابسات هذه الجريمة وظروف استغلال القاصر.
وتم التحفظ على الأقراص المخدرة والسيارة المستعملة في العملية، في وقت أكدت فيه مصالح الجمارك أن هذه المحاولة تأتي ضمن سلسلة من محاولات التهريب التي تتصدى لها أجهزة المراقبة الحدودية، في إطار تكثيف الجهود الرامية إلى محاربة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية بكل أشكالها.
وتشكل هذه العملية الصادمة إنذاراً جديداً بخطورة الأساليب التي تلجأ إليها شبكات التهريب، بما في ذلك استغلال الأطفال في أنشطة إجرامية، ما يستدعي مواصلة تشديد الرقابة وتعزيز التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية والجمركية.