وقال السفير الفرنسي، في تصريح لـLe360، إن هذا القرار يأتي «استنادا إلى الموقف الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية الفرنسية أثناء زيارته الرسمية للمغرب في أكتوبر الماضي»، مؤكدا أنه سيتم توسيع الخدمة لجمع طلبات التأشيرات مباشرة من مدينة العيون، حيث سيكون سكان المنطقة، ابتداء من شهر ماي المقبل، قادرين على الحصول على الخدمة نفسها التي يستفيد منها سكان باقي المدن دون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة.
وبهذه الخطوة، لم يعد سكان الأقاليم الجنوبية مضطرين بعد الآن للتنقل لمسافات طويلة نحو أكادير أو الدار البيضاء لإيداع طلباتهم، وهو ما يُعدّ مكسبا كبيرا على مستوى العدالة المجالية في الخدمات القنصلية.
ويحمل افتتاح مركز طلبات التأشيرة الفرنسية في العيون بعدا سياسيا بارزا، حيث يُجسد مضمون الرسالة التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس بتاريخ 30 يوليوز 2024، والتي أكد فيها أن «حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية»، مشددا على أن «فرنسا تعتبر أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الذي يجب أن تُحلّ فيه هذه القضية».
وجدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، يوم الثلاثاء، التأكيد على موقف فرنسا «الثابت» بشأن قضية الصحراء المغربية، وكذا التزامها بـ«مواكبة المغرب في جهوده الكبيرة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية» في الأقاليم الجنوبية للمملكة.