ويهدف المؤتمر إلى تقييم الإنجازات والتقدم المحرز في تنفيذ الخطة الرئيسية للسلامة على الطرق العالمية 2021-2030، بالإضافة إلى تجديد وتعزيز التزام البلدان بتحقيق أهداف عقد العمل من أجل السلامة على الطرق بحلول عام 2030. كما يسعى إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول، خاصة تلك التي سجلت انخفاضا كبيرا في عدد الوفيات على الطرق بين عامي 2010 و2021.
ويركز المؤتمر على تعزيز الشراكة والتعاون في مجال السلامة المرورية بين مختلف القطاعات، إضافة إلى دمج التكنولوجيات الحديثة في إدارة السلامة على الطرق.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، بناصر بولعجول، على هامش المؤتمر، أن موضوع السلامة الطرقية يمثل إشكالية عالمية، حيث يفقد العالم سنويا نحو مليون و200 ألف شخص بسبب حوادث السير.
وأضاف أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يساهم في تحديد السياسة الدولية في مجال السلامة الطرقية للخمس سنوات المقبلة.
وأشار بولعجول إلى أن جميع الدورات السابقة ساهمت في وضع سياسات دولية لهذا المجال، موضحا أن هذه النسخة من المؤتمر تعرف مشاركة أزيد من 3000 شخص، وأكثر من 100 وزير، وما يزيد عن 1500 خبير، مما يعكس الأهمية الكبرى للسلامة الطرقية على المستويين الوطني والدولي.
كما شدد على أن المشاركة الواسعة تؤكد المكانة المتميزة التي تحظى بها المملكة المغربية داخل المنتظم الدولي، وفي أوساط الهيئات المهتمة بالسلامة الطرقية. وأردف أن المؤتمر يتضمن 6 ورشات علمية يشارك فيها عدة وزراء، إلى جانب جلسة وزارية خاصة لمناقشة إعلان مراكش، الذي سيتضمن خلاصة جميع النقاشات.
وأكد بولعجول أن التركيز خلال هذه الدورة ينصبّ على أهمية السلامة الطرقية في الدول النامية، خاصة بالدول الإفريقية، التي تسجل أعلى معدلات حوادث السير في العالم.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا