الطاهر بنجلون: «ماكرون أخل بالاحترام الواجب لملك المغرب»

كشف الطاهر بن جلون يوم 31 ماي في برنامج « حوارات مع آنا كابانا » الذي يبث على قناة i24News، عن معطى مهم بشأن الأزمة بين المغرب وفرنسا. وأوضح الكتاب قائلا: « كان ماكرون أرعنا للغاية. أخل بالاحترام الواجب لملك المغرب. أعرف ذلك من مصادر موثوقة للغاية ».

وسألت آنا كابانا في أي مناسبة أخل الرئيس الفرنسي بالاحترام الواجب لملك المغرب. فأجاب الطاهر بن جلون أن إيمانويل ماكرون اشتكى إلى الملك من أنه تم التنصت عليه من قبل برنامج التجسس بيغاسوس، فرد الملك محمد السادس بالكلمات التي استخدمها الضيف: « أعطيك كلمة شرف أن ذلك لم يحصل ». وأضاف الكاتب أن الرئيس الفرنسي « رد ردا لا يمكنني قوله هنا »، موضحا أنه أجاب « بطريقة رعناء للغاية ».

كما أشار الطاهر بن جلون إلى التوجه الجزائري لإيمانويل ماكرون الذي « يعتقد أن الجزائريين سيتصالحون مع فرنسا ». وأكد قائلا: « الجزائريون لن يقدموا أي شيء أبدا. لن يتخلوا عن ريع الذاكرة ». فالنظام الجزائري لن يقطع بكل تأكيد الغصن الذي يجلس عليه. فطالما أن الجيش في السلطة في الجزائر، فلن يقوموا بتطبيع العلاقات مع فرنسا، فريع الذاكرة هي بالضبط القاعدة التي يشرعنون من خلالها تحكمهم في السلطة.

وواصل الطاهر بن جلون حديثه بالتأكيد على أن إيمانويل ماكرون « تخلى عن الصداقة التقليدية المغربية »، وألغى منصبا في قصر الإليزي الذي مكن دائما، في عهد أسلافه، من الحفاظ على جسور التواصل بين باريس والرباط. « لقد ارتكب خطأ استراتيجيا لفرنسا ».

ونشر الكاتب مقال رأي في Le360 تحدث فيه عن الأزمة بين المغرب وفرنسا. لقد قدم المقال في شكل رواية، وقام بتضمينها معلومات استقاها من مصادر مغربية « موثوقة جدا »، وكذلك خلال لقاء جمعه ببريجيت ماكرون في قصر الإليزي.

من خلال مروره في قناة i24News كما في عموده المنشور في Le360، يضع الطاهر بن جلون إصبعه على أمر مهم في الأزمة القائمة بين فرنسا والمغرب. حرارة العلاقات الفرنسية المغربية يجب قياسها على مستوى العلاقات بين رئيسي الدولتين. إذا كان الرئيس الفرنسي قد أخل بالاحترام الواجب لملك المغرب، فإن آلة قياس حرارة هذه العلاقات قد تكسرت.