ربورتاج: الجفاف والتغيرات المناخية يُلهبان أسعار الخضر بأسواق الجملة

خضر معروضة بسوق الجملة بالدار البيضاء

في 10/01/2025 على الساعة 14:36

فيديوهنا سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، القلب النابض للإمدادات الغذائية بمختلف الأسواق الوطنية بفضل حركيته التجارية اليومية التي تضمن تدفق السلع إلى جميع أنحاء المغرب. خلال جولة بهذا السوق الحيوي صباح الخميس 9 يناير، رصدنا تفاوتا ملحوظا في أسعار المنتجات الفلاحية، حيث تراوحت بين الاستقرار والارتفاع. في هذا الربورتاج سنكشف مع المهنيين أسباب الغلاء الملاحظ لبعض الخضر الأساسية في موائد المغاربة.

الطماطم والخيار والفلفل الأخضر أكثر الخضر التي شهدت ارتفاعا في الأسعار داخل سوق الجملة. فقد وصل سعر بيع الطماطم بالجملة إلى ما بين 6.5 و7 دراهم للكيلوغرام، في حين بلغ سعر الخيار حوالي 5.5 دراهم، وسجل الفلفل الأخضر 7 دراهم. هذا الارتفاع الملحوظ أثقل كاهل المستهلكين، خاصة ذوي الدخل المحدود، الذين باتوا يواجهون صعوبة في تأمين احتياجاتهم اليومية من الخضر الأساسية، مما يثير مخاوف من تأثير استمرار الغلاء على قدرتهم الشرائية، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الذي يتطلب مصاريف إضافية.

غلاء رغم الوفرة

تحدثنا إلى مهدي بوكوس، أحد التجار في السوق، الذي عبّر عن قلقه من ارتفاع أسعار الخضروات الأساسية. « منذ أسبوع تقريبا، ارتفع سعر الطماطم إلى ما بين 6.5 و7 دراهم للكيلوغرام، والخيار إلى حوالي 5.5 دراهم. حتى الفلفل الأخضر لم يسلم من الزيادة، فقد وصل إلى 7 دراهم »، يقول مهدي بقلق، قبل أن يضيف موضحا: « هذا الارتفاع يضغط علينا كتجار، فنحن مطالبون بتوفير أسعار تنافسية للمستهلكين، لكن العوامل الخارجية تجعل الأمر صعبا ».

الجفاف أم التصدير؟

على الرغم من توفر كميات كافية من الخضر والفواكه، كما أكد عبد الكبير معيدن، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه، إلا أن الأسعار المرتفعة تعود –حسبه- بالأساس إلى قلة التساقطات المطرية التي أثرت على الإنتاج المحلي.

وأوضح معيدن، في تصريح لـLe360، أن « شح الأمطار أدى إلى تراجع إنتاج المحاصيل، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأسعار ».

وأضاف أن التصدير إلى الأسواق الإفريقية يساهم أيضا في تقليل المعروض المحلي، حيث يتم توجيه كميات كبيرة من الخضروات والفواكه إلى الخارج لتلبية الطلب المتزايد في هذه الأسواق.

أمل في التغيير مع قرب رمضان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يعرف ارتفاعا في استهلاك المواد الغذائية، يعوّل التجار والمستهلكون على التساقطات المطرية المنتظرة لتخفيف الضغط على السوق المحلية.

ويرى معيدن أن تقليص الكميات المصدرة إلى الخارج سيكون ضروريا لضمان استقرار الأسعار وتلبية الطلب الداخلي خلال الفترة المقبلة.

تحرير من طرف أشرف بنحيلي - صحافي متدرب و سعيد بوشريط
في 10/01/2025 على الساعة 14:36