الخبر أوردته يومية « الصباح » في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 7 ماي 2024، مشيرة إلى أن الاتفاق جرى في عدد من الاجتماعات التي ترأسها الوالي محمد مهيدية، وحضرها ممثلو الجماعة وعمالة أنفا والجهة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات والأملاك المخزنية، وأعضاء من جمعية اتحاد تجار ومهنيي درب عمر، ومسؤولين بشركة « ميدز »، فرع صندوق الإيداع والتدبير، على التوجه الأساسي العام، على منع آلاف من الحجمين الكبير والمتوسط من الدخول إلى هذا السوق التاريخي والاقتراب من محيطه الشاسع، الذي يضم 60 قيسارية، ومحلات تجارية بأصول تجارية في ملكية أصحابها.
وأوردت اليومية في مقالها، موقف حسان بركاني، رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، والذي أكد أن اتفاقا شاملا ومبدئيا، جرى بين جميع الأطراف، ضمنها تجار السوق، يقضي بتحرير وسط المدينة ومحيط درب عمر المكتظ من الشاحنات الكبرى، مع الاحتفاظ بالمحلات التجارية فضاءات للعرض والبيع والشراء والتفاوض دون استلام، أو تسليم البضائع، موضحا في تصريح لـ « الصباح »، أن نشاطا تجاريا معينا في السوق هو المعني بالترحيل، أي عمليات التسليم والاستلام الكبرى، وليس المحلات التجارية في حد ذاتها، التي يقتصر دورها على العمليات الصغيرة جدا، والعرض الذي يقتضي دخول سيارات من الحجم الصغير.
وأبرز مقال الصباح أنه وحسب مخطط أولي، تتكلف شركة « ميدز »، المتخصصة في تهيئة الفضاءات الصناعية والتجارية الكبرى، بتسوية ملفات العقار، موضوع المنصة اللوجستيكية الجديدة بإقليم مديونة، (جماعة المجاطية ولاد الطالب)، غير بعيد عن مقبرة الغفران، ويتعلق الأمر بأرض بمساحة 42 هكتارا تابعة لإدارة الأملاك المخزنية، مضيفا أنه وبعد الانتهاء من تسوية العقار، ينتقل التفكير إلى وضع تصميم عام للمنطقة اللوجستيكية الجديدة، الواقع على بعد أمتار من مداخل الطريق السيار.
وقالت مصادر أن عملية التهييء الأولية، ستوفر 505 محلات تجارية تجارية كبيرة للتخزين، وتقتضي عمليات التنظيم المقبل لسوق درب عمر، أن يتم الاقتصار على العرض والتفاوض في هذا المكان بوسط المدينة، بينما تتم عمليات التسليم بالمنطقة اللوجستيكية الجديدة، لتفادي ولوج الشاحنات من الحجم الكبير إلى وسط المدينة.
وبينت الصباح موقف جمعية اتحاد تجار ومهنيي درب عمر، والتي أكدت فيه أن الأمر لا يتعلق بالترحيل الكلي، كما يروج بين التجار، بل بإعادة تنظيم شامل ينسجم مع مخطط المدينة، للتحكم في منظومة السير والجولان، خصوصا في النقاط السوداء القريبة أو المحيطة بالمراكز التجارية الكبرى، مبرزة أن تجار درب عمر سيستمرون في تجارتهم يشكل طبيعي في المنطقة الحالية، مع احتفاظهم بمستودعاتهم، لأن جلهم يمتلكون محلاتهم التجارية.