ووصفت الصحيفة في مقال نشرته يوم الاثنين 6 ماي 2024، أن المشروع يبدو وكأنه « ذروة المستقبل » بالرغم من ما يواجهه من بعض التحديات اللوجستية التي يجب التغلب عليها من كلا الطرفين الإسباني والمغربي.
وكتبت الصحيفة « ولكن فوق كل ذلك، ترى الدولتين فرصا للسير قدما في انجاز المشروع » الذي، بمجرد اكتماله، يمكن أن ينقل خط السكك الحديدية عبره نحو 12.8 مليون مسافر بين أوروبا وشمال إفريقيا ويفتح إمكانات هائلة للسفر عبر القارات » وفقا للصحيفة.
وذكر تقرير الصحيفة النيوزيلندية أن المغرب يقترح إنشاء نفق تحت الماء بقيمة 13 مليار دولار لربط أوروبا بإفريقيا بحلول ثلاثينيات القرن الحالي، ويهدف من خلال خط السكك الحديدية التاريخي العابر للقارات إلى ربط أوروبا بالمغرب من خلال نفق طموح تحت الماء.
وذكرت الصحيفة بان الشركة الوطنية المغربية لدراسات المضيق (SNED) أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها بدأت أبحاث جدوى حول مشروع قطار تم إحياؤه منذ 40 عامًا ويمكنه ربط أوروبا وإفريقيا بحلول عام 2030.
ووفقا للصحيفة فيسلط المشروع الضوء على نفق تحت الماء بطول 28 كيلومترا بين إسبانيا والمغرب سيصل إلى أعماق 475 مترا ومن المقرر الانتهاء منه بحلول نهاية العقد.
وكتبت الصحيفة: » والآن، لا يزال المشروع في مرحلة التخطيط، حيث يقوم المطورون بالبحث والتأكد مما إذا كان ممكنًا بالفعل، سواء من المنظور المالي أو اللوجستي.. حيث انه من الناحية المثالية، يريدون الانتهاء من النفق وفتحه في غضون ست سنوات لإفساح المجال أمام بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، والتي ستستضيفها بشكل مشترك الدول الثلاث المشاركة في المشروع: إسبانيا والبرتغال والمغرب... ».
وخلصت الصحيفة في تقريرها أنه « إذا حصل النفق على الضوء الأخضر، فسيكون بمثابة خدمة قطار فائق السرعة تربط خطوط السكك الحديدية الحالية في إسبانيا بطريق البراق المغربي، وبشكل أساسي، سيربط الخط بونتا بالوما، غرب طريفة، مع منطقة مالاباطا في شرق طنجة.. ».
وأوضحت الصحيفة أنه: " بالطبع، لا يمكن مقارنتها برحلة طيران متوسطة من مدريد إلى الدار البيضاء، والتي تستغرق حوالي ساعتين، لكن رحلة القطار الكاملة، تعد بمغامرة رائعة مدتها ست ساعات تقريبًا.
وعلى الرغم من أنه أمر مثير، إلا أن المشروع الذي يبلغ من العمر 40 عامًا، تؤكد الصحيفة، لا يزال في مرحلة التصور، حيث لا تزال التكاليف الرسمية غير معروفة، ولكنها تقدر تقريبًا بـ 12 مليار دولار (6 مليارات جنيه إسترليني).
وتابعت الصحيفة خبرها بالتأكيد على أن المسؤولون الحكوميون من هذه البلدان أعربوا عن دعمهم الهائل وحماسهم منذ العام الماضي، حيث قال وزير النقل الإسباني السابق، راكيل سانشيز: « لقد بدأنا مرحلة جديدة في إحياء مشروع الرابط الثابت عبر مضيق جبل طارق، الذي أطلقناه عام 1981، يداً بيد »..
وفي يوليو الماضي، تختم الصحيفة تقريرها، أكدت الحكومة الإسبانية أيضًا أنه تمت الموافقة على تمويل جدوى من الاتحاد الأوروبي بقيمة 4 ملايين دولار (2 مليون جنيه إسترليني) لدراسة ربط القطار.