وبهذا الخصوص، أوضح رياض وحتيتا، خبير فلاحي في اتصال هاتفي مع Le360، أن هذه الأمطار كان لها تأثير مهم على الزراعات الربيعية، وعلى التربة التي لم تكن نسبة الرطوبة فيها خلال السنوات الماضية تتجاوز خمسة سنتيمترات بسبب الجفاف، بينما وصلت اليوم إلى حوالي 20 سنتيمترا، مشيرا إلى أن التربة تُعد أساس الأمن الغذائي، وأن هذه التساقطات جنبت المغرب الدخول في مرحلة حرجة من الجفاف، وهي ”جفاف التربة“.
وتابع وحتيتا: «أما بخصوص الزراعات الكبرى مثل الحبوب، فإن لهذه التساقطات تأثيرا مهما، حيث ستُساهم في تدارك التأخر، وسنحصل على موسم فلاحي أفضل بكثير من السابق، رغم بعض الصعوبات التي شهدها القطاع نتيجة تأخر الأمطار بعد تساقطات شهر شتنبر، إلى جانب انخفاض درجات الحرارة خلال مرحلة حرجة من مراحل نمو النباتات. لكن هذه الأمطار الأخيرة أعادت الأمل بموسم جيد، كما أنها ستنعش الغطاء النباتي الطبيعي وتحد من زحف الرعاة من الجنوب نحو مناطق الوسط والشمال. كما أن هذا الوقت من السنة يُعد مناسبا لزراعة الأشجار المثمرة نظرا لخصوبة التربة».
وأشار وحتيتا إلى أنه، رغم الجوانب الإيجابية، فإن التقلبات الجوية الحالية من انخفاض وارتفاع في درجات الحرارة ربما تؤدي إلى ظهور أمراض فطرية، مما يفرض على المزارعين الانتباه واستعمال المبيدات الوقائية المناسبة.