بعد الجراد.. دودة «الحشد» الخريفية تستنفر فلاحي إقليم تارودانت

في 08/04/2025 على الساعة 20:00

أقوال الصحفتحولت «دودة الحشد الخريفية» إلى آفة جديدة تهدد المحاصيل الزراعية بعموم جهة سوس ماسة، وتضع المزارعين بالمنطقة على أعصابهم منذ أسابيع، بعد تسجيل بداية وصول هذه الحشرة إلى الجهة.

وتابعت يومية « الأخبار » في عددها الصادر يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، هذا الموضوع، مشيرة إلى أن مسؤولي الفلاحة بالجهة، وخاصة ممثلي المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والغرفة الفلاحية الجهوية، يسابقون إلى تنظيم لقاءات تواصلية وتحسيسية مع عدد من المنتجين ومسؤولي محطات التلفيف، قصد اتخاذ إجراءات استباقية للتصدي لهذه الحشرة الجديدة، التي تهدد المحاصيل الفلاحية.

وأوضحت اليومية في خبرها، أنه تم عقد لقاء، أمس الاثنين بتارودانت مع فلاحي ومسؤولي محطات التلفيف بالمنطقة، قصد تقديم كل المعلومات والإيضاحات الخاصة بهذه الحشرة، من أجل التتبع والرصد، والعمل على الوقاية منها باعتبارها حشرة حجرية، كما تم التداول والنقاش من أجل الرفع من درجة اليقظة والمراقبة بشأن هذه الآفة.

وأضافت الجريدة في متابعتها، أنه واستنادا إلى المعطيات، فإن استنفارا كبيرا يعيشه مسؤولو قطاع الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمنتجون بجهة سوس، منذ أواسط شهر مارس الماضي، وذلك عقب بداية ظهور عينات من هذه الحشرة، حيث عقد لقاء أول، يوم 24 مارس المنصرم، بمقر الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، تم فيه التعريف بهذه الحشرة، وطرق التصدي لها وإنقاذ المحاصيل الزراعية، وخصوصا الذرة.

وأشار مقال الأخبار إلى أنه تم التأكيد خلال هذا اللقاء على أهمية التتبع والمراقبة والتحسيس والتكوين، إضافة إلى الوقوف عند نماذج من الدول الأجنبية التي تتعامل مع الآفة نفسها، قصد الاستفادة من طرق التدبير المعتمدة، مضيفا أنه وبحسب المعطيات، فإن «دودة الحشد الخريفية» تعتبر آفة عابرة للحدود، موطنها الأصلي المناطق الاستوائية في الأمريكيتين، وقد دخلت غرب إفريقيا لأول مرة في عام 2016، حيث تسببت في خسائر كبيرة في محاصيل الذرة، والتي تعد مكونا مهما من الغذاء في القارة الإفريقية.

وقد توسع انتشارها ليشمل أكثر من 44 دولة في إفريقيا، خلال عام 2017، حيث وصلت الحشرة إلى الهند والصين ومعظم دول آسيا خلال عامي 2019-2018، كما ظهرت في قارة أستراليا بدءا من العام 2020.

وحسب تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة، فقد ظهرت هذه الحشرة في موريتانيا في فبراير 2020، ومن المحتمل جدا أن تكون قد وصلت إلى المغرب من هناك، إذ يعزى انتشار دودة الحشد الخريفية إلى سمات الآفة، مثل قدرتها العالية على الطيران، ووضع العديد من البيض، مما يمكن الآفة من الاستقرار في المنطقة التي تعرضت للغزو، وإحداث أضرار جسيمة للذرة والمحاصيل الأخرى المضيفة.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 08/04/2025 على الساعة 20:00