تنظيم محكم وتسهيلات للتجار
خلال جولة ميدانية لكاميرا موقع le360 في السوق النموذجي الكبير بمدينة العيون، صرح رئيس جماعة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، بأن الهدف الأساسي من إنشاء الأسواق النموذجية هو القضاء على مظاهر التجارة العشوائية وتنظيم القطاع التجاري.
وأشار إلى أن التجارة غير المنظمة، التي يمارسها الباعة المتجولون، تشكل خطرا مباشرا على صحة المواطنين بسبب غياب الرقابة، إضافة إلى تأثيرها السلبي على جمالية المدينة.
وأكد ولد الرشيد أن الأسواق النموذجية في العيون تتميز بخدماتها المختلفة عن نظيراتها في باقي أقاليم المملكة. فهي توفر فضاءات تجارية بأثمان رمزية لا تتجاوز درهمين للمتر الواحد يوميًا، مع تقديم خدمات مجانية تشمل النظافة، الماء، والكهرباء.
ودعا المسؤول التجار المتبقين من الباعة المتجولين إلى الانخراط في هذا المشروع التنظيمي لتحسين أوضاعهم المهنية والمساهمة في الحفاظ على البيئة وجمالية المدينة، التي نالت جوائز دولية عديدة في مجالات النظافة وحماية البيئة.
خطوة نحو التحضر
عبّر عدد من سكان مدينة العيون عن دعمهم الكبير لمشروع الأسواق النموذجية، معتبرين أنها تسهم بشكل واضح في تحسين المشهد الحضري للمدينة. كما أشادوا بتأثيرها الإيجابي على النشاط التجاري، من خلال توفير بيئة مريحة للتجار والمستهلكين على حد سواء.
وأشار المواطنون إلى أن الأسواق النموذجية ساعدت على تخفيف الفوضى التي كانت تعاني منها الأزقة والشوارع بسبب انتشار التجارة العشوائية. كما أشادوا بجودة التصاميم الفنية لهذه الأسواق، التي أضفت لمسة جمالية إضافية على المدينة، وجذبت المزيد من المستهلكين.
ثقافة جديدة في التسوق
لم يقتصر تأثير الأسواق النموذجية على الجانب التنظيمي فقط، بل ساهمت أيضا في تغيير عادات التسوق لدى العديد من العائلات. فقد أصبحت بعض الأسر تخصص يوما واحدا في الأسبوع لزيارة السوق وتلبية احتياجاتها، مما وفر لها الوقت للتركيز على أنشطة أخرى لبقية أيام الأسبوع.
نحو مدينة نموذجية
تعد تجربة الأسواق النموذجية في العيون مثالا يُحتذى به في كيفية إدارة وتنظيم التجارة بشكل يوازن بين مصلحة التجار وتحسين المشهد الحضري.
ومع استمرار هذه المبادرات، تواصل المدينة تعزيز مكانتها كوجهة رائدة في مجالات التنظيم والنظافة والبيئة، مما يفتح آفاقا جديدة نحو تحقيق تنمية مستدامة شاملة.