مجهودات لتقليص الفوارق الاجتماعية بإقليم جرسيف

DR

في 18/03/2021 على الساعة 09:00

يعرف إقليم جرسيف إنجاز مشاريع مهيكلة تروم تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، لفائدة الساكنة القروية، تتضمن الطرق والربط بشبكتي الماء الصالح للشرب والكهرباء والبنيات التحتية للصحة والتعليم، وذلك ضمن برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالوسط القروي.

ويساهم البرنامج في تحسين ولوج الساكنة للخدمات الأساسية، الذي يعتبر شرطا أساسيا للتنمية السوسيو-اقتصاية بهذه المناطق، وذلك عبر عدد مهم من مشاريع البنيات التحتية المنجزة في عدة مجالات، حيث أوضح عبد القادر بوعقلين، رئيس قسم التجهيزات بعمالة إقليم جرسيف، في تصريحات صحفية، أن هذا البرنامج يندرج ضمن الأوراش الكبرى الرامية إلى تقليص الفوارق بالنسبة للمناطق الأقل تجهيزا، إذ يضم محاور متعلقة بتنمية المناطق الجبلية للإقليم وبرنامج التزويد بالماء الصالح للشرب والكهرباء الذي يشرف عليه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، للفترة 2023-2017، بمساهمة عدد من المتدخلين، أبرزهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة الشرق.

وبخصوص محور تنمية المناطق الجبلية، أوضح بوعقلين أن المشاريع التي تنجز بناء على تشخيص واقعي، تستفيد من تمويل بقيمة 202 مليون درهم، ويهم الطرق والتعليم والصحة، مضيفا أنه "حتى الآن وبعد مرور أربع سنوات على إطلاق البرنامج، تم صرف ما مجموعه 130 مليون درهم، وتبقت حوالي 40% من الميزانية المرصودة".

من جهته، أوضح حسن قارة، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة جرسيف، أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالوسط القروي، تتم عبر البرنامج الأول من المرحلة الثالثة من المبادرة، المتمثل في تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، حيث قامت المبادرة بإنجاز 21 مشروعا منذ سنة 2017، تتوزع على 17 مشروعا بقطاع الماء الصالح للشرب، و3 مشاريع همت كهربة العالم القروي، ومشروع واحد في قطاع التعليم.

وأشار قارة إلى أن أكبر عدد من المشاريع يتركز في قطاع الماء الصالح للشرب، بالنظر إلى الخصاص الكبير في هذا المجال، مضيفا أن المشاريع المنجزة في هذا القطاع همت مختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم، بتكلفة إجمالية بلغت 31,8 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ30,1 مليون درهم، وبلغ عدد المستفيدين منها 9800 شخص.

كما تعد المسالك الطرقية من ضمن أولويات هذا البرنامج، بالنظر إلى مساهمتها المباشرة في فك العزلة عن المناطق النائية وتحقيق التنمية السوسيو-اقتصادية بالعالم القروي، حيث تم تخصيص غلاف مالي قدره 42 مليون درهم لهذا المحور، مكَّن من إنجاز 10 مشاريع.

من جهته، أوضح المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، محمد حكيمي، أن المديرية الإقليمية أنجزت في إطار ذات البرنامج، مشاريع بأربعة محاور طرقية بغلاف إجمالي ناهز 35 مليون درهم، ويتمثل المحور الطرقي الأول المنجز في الطريق الجهوية رقم 511، على طول 6.5 كلم، التي تربط مسون بالطريق السيار الرباط بين فاس ووجدة، مما مكن من فك العزلة عن دواوير مسون ومزكيتم، وكذا الدواوير التابعة لجماعة ولاد بوريمة، إضافة إلى إنجاز الطريق الجهوي رقم 512، على طول 21 كلم بين صاكا ومزكيتم.

ويهم المشروعان المتبقيان الطريق الإقليمية رقم 5435، حيث تتضمن الأشغال بالخصوص توسيع وتقوية الطريق على طول 12 كلم.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 18/03/2021 على الساعة 09:00