بالفيديو: التعاونيات النسائية بجهة الشرق تعاني في صمت

le360

في 08/11/2020 على الساعة 19:30

على غرار قطاعات إنتاجية وخدماتية، أثرت جائحة فيروس كورونا المستجد بشكل كبير على قطاع الصناعة التقليدية بجهة الشرق، ويبدو أن الخروج من الأزمة قد يأخذ وقتا طويلا، في ظل الارتفاع الكبير لعدد حالات الإصابة المسجلة بالفيروس بالجهة، سيما بمدينة وجدة.

كاميرا Le360 زارت تعاونيتين نسائيتين بعاصمة جهة الشرق، تشتغلان في مجال الخياطة والطرز وتعليمهما، حيث عبرت فاطمة الفيزازي، رئيسة تعاونية النور الفيزازي للخياطة، في تصريح للموقع، عن هذه الأزمة التي أنهكت كاهل تعاونيتها، مبرزة أن العمل كان يسير في منحنى تصاعدي من حيث التسويق والتكوين والمواكبة والإتقان وتوسيع مجال الاشتغال، "لكن تفشي الجائحة جعلنا نواجه صعوبات كبيرة ذات طابع سوسيو اقتصادي"، تضيف الفيزازي دائما.

وأشارت رئيسة التعاونية، التي حصلت على الشارة الوطنية للصناعة التقليدية، إلى أن المؤسسة التي بدأت تفرض نفسها شيئا فشيئا بفضل مشاركتها في عدد من التظاهرات والمعارض وتسويق منتجات الصناعة التقليدية واستقطاب زبناء جدد، اصطدمت بهذا المستجد الذي فرضه الوباء، وزاد من استفحاله غياب الدعم والاهتمام من طرف مسؤولي الوزارة الوصية على القطاع، إضافة إلى تعقيدات إدارية ومسطرية التي تحول دون الاستفادة من القروض لتجاوز الأزمة وإكراهاتها وانعكاساتها على النشاط الاقتصادي للتعاونية.

بدورها، بيّنت نسرين حجي، عضوة تعاونية التواصل الشامل للخياطة، أن طموحات تعاونيتها المحدثة سنة 2016، كانت كبيرة، إلى حين تفشي جائحة كوفيد-19، مسجلة أنه بسبب الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية توقفت أنشطة التعاونية، إلى درجة توقف عدد من النساء اللواتي كن يشتغلن في التعاونية، مبرزة أن تعاونيتها على غرار العديد من نظيراتها تشكل مورد رزق لمجموعة من الأسر المعوزة، وتحتاج في السياق الحالي، أكثر من أي وقت مضى، للدعم المستمر والتكوينات المكثفة، خاصة في مجال البيع الإلكتروني، التي تستجيب لحاجيات الصناع التقليديين كي يستغلوا الإمكانيات التي تتيحها منصات التسويق الرقمي.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 08/11/2020 على الساعة 19:30