حوار: المؤرّخ محمّد نبيل مُلين يرصد تاريخ العَلم المغربي

المؤرخ محمد نبيل مُلين ييرز جماليات العلم المغربي.

في 21/01/2024 على الساعة 12:45, تحديث بتاريخ 21/01/2024 على الساعة 12:45

في كتابه الجديد يعمل الباحث محمد نبيل مُلين رصد تاريخ العلم المغربي من وجهة نظرٍ تاريخية يسعى من خلالها إلى رصد جماليات أعلام ورايات المغرب.

يرى محمد نبيل بأنّ موضوع كتابه حول العلم المغربي، تتحكّم فيه عوامل مختلف ذات صلة بكتابته. ذلك إنّ مساره البحثي يخترق المجال التاريخي، فيجد نفسه في خضمّ تخصصات أخرى ذات صلة بالفن. ذلك إنّ رصد تاريخ العلم يُتيح لنا على مُستوى البحث معرفة تطوّرات مجتمع ما خلال حقبة تاريخية معيّنة.

كما أنّه موضوع غير مألوف في الدراسات التاريخية، لكون المؤرخين لم يطرقوا به بالدرس والتحليل. وهذا الأمر، يعكس في طيّاته هشاشة البحث التاريخي وكيف غدا خطاب مُتمركز حول قضايا بعينها، دون التفكير في اختيار مجالات بحثية أخرى. ولا شكّ أنّ اعتماد الباحث على مصادر عربية ذات صلة بالفترة الوسيطية من تاريخ المغرب، رغم أنّ المصادر لا تتحدّث بشكل خاصّ عن العلم والرايات، إلاّ بشكل عرضي داخل نصوص تاريخيّة.

وهذا الأمر، يُضمر الكثير من الأسئلة التي جعلت المؤرّخ المغربي، يظلّ بمنأى عن الاهتمام بالعلم ورصد تطوّراته وملامحه وجمالياته. كلّ هذا قاد الباحث إلى الاعتماد على مصادر بصرية تتعلّق باللوحات وصور والمخطوطات، وهي مصادر جديدة تفتح الكتابة التاريخية على آفاقٍ تاريخيّة.

استطاع محمّد نبيل في هذا الكتاب إخراج الكتابة التاريخيّة من بعدها التقليدي من ناحية المواضيع، وجعلها كتابة تلقائية متحرّرة من المنهج وقريبة من المتلقّي.

كما حرص الباحث في جعل الكتاب يتكوّن من مجموعة من الصُوَر والخرائط واللوحات والنقائش التي تُفيد القارئ في فهم طبيعة هذه الرايات واستيعاب سياقاتها التاريخية وموقعها في تفكير الناس، بكل ما تحمله من صناعة فنية وجمالية.

إنّ هذا النّمط الأخير، يُعتبر شرطاً أساسياً، لأنّ الباحث وجد نفسه أمام حوامل بصرية تحتاج إلى مزيدٍ من الاستقراء والتحليل على خلفية أبعادها التاريخية والسياسية.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 21/01/2024 على الساعة 12:45, تحديث بتاريخ 21/01/2024 على الساعة 12:45