وأبرز شكيب سبايبي المدير التنفيذي لجمعية رواد التغيير، أن المعرض المقام بشراكة مع مجلس جماعة وجدة، وتنسيق مع ولاية جهة الشرق، ومجلس جهة الشرق، ودعم من البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة (PRIM)، يهدف إلى خلق فضاء ثقافي وفني يحتفي بالتنوع الإفريقي، ويعكس التزام مدينة وجدة بتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك.
وأوضح سبايبي في تصريح للموقع، أن هذه الدورة تأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر، الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة سنة 2000، كمحطة سنوية تسلط فيها الأضواء على مساهمات المهاجرين في أنحاء العالم، والنسخة العاشرة من أسبوع المهاجر الذي دأبت المملكة من خلاله على إبراز الجهود المبذولة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء.
وأكد المدير التنفيذي لجمعية رواد التغيير، على أن هذا الحدث الثقافي يهدف إلى نشر وترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك، من خلال عرض مجموعة متنوعة من المنتجات الإفريقية، وتقديم عروض مسرحية وموسيقية، معتبرا أن الأنشطة الثقافية التي تقام في الساحات العمومية تلعب دورا هاما في تعزيز قيم التعايش، والمواطنة، وحقوق الإنسان، بين مختلف فئات المجتمع.
وبين المتحدث ذاته أن طموح الجمعية هو تحويل هذا الحدث إلى معرض دولي، خاصة وأن المغرب يستعد لاستضافة العديد من التظاهرات الدولية.
من جهتها، أعربت « فوفانا فاطيم »، وهي مشارِكة من ساحل العاج، عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، الذي يعد فرصة سانحة للتعريف بثقافة بلدها، مؤكدة على أن تجربتها في المغرب كانت إيجابية، وأنها تحظى بتقدير واحترام المغاربة، ومنوِّهةً بالأجواء التي تعرفها مدينة وجدة، والتي تمنحها شعورا بالراحة والاستقرار.
ويعرف هذا المعرض مشاركة عدد من المهاجرين المنحدرين من مختلف دول إفريقيا جنوب الصحراء المقيمين بوجدة وجهة الشرق، بمنتجاتهم وثقافاتهم التي تعكس الغنى المتنوع والأصيل للثقافات الإفريقية، حيث سيتم تنظيم عدد من العروض الموسيقية والمسرحية والفنون التشكيلية، تمثل مختلف الدول الإفريقية المشاركة، إضافة إلى المغرب، إلى جانب تنظيم موائد مستديرة تتمحور حول آليات إدماج المهاجرين بالمغرب، والتحديات التي تواجههم.