اشتهر الجويطي في المغرب بسبب روايته الذائعة الصيت «المغاربة». وهي رواية أصيلة من ناحية الكتابة ومذهلة على مستوى التخييل وقادرة على نسج علاقة خاصة مع المغاربة انطلاقاً من تاريخهم وذاكرتهم. تُعرف كتابات الجويطي في كونها من الكتابات التي تراهن على علاقة الرواية بالتاريخ المغربي. فأغلب رواياته تراهن على التاريخ وتجعل منه مادة للتخييل، أيْ أن المنطلقات الأدبيّة للرواية لا تتحدّد من خلال المعطى الواقعي الفيزيقي الذي ننتمي إليه، بقدر ما يشكل الاستناد على التاريخ أفقاً للكتابة من أجل الخروج بالكتابة الروائية من الطابع التقليدي المألوف. واستطاع الجويطي عبر « المغاربة » أنْ يثير نقاشاً معرفياً حقيقياً حول جنس الرواية بالتاريخ وإلى أي حد تستطيع الرواية أنْ تسُدّ بعضاً من الثغرات التي تعرفها الكتابة التاريخية في بعضٍ من القضايا التي تطال تاريخ المغرب.
بصدور هذه الرواية يحرص الجويطي أنْ يبقى أميناً للجنس الأدبي الذي يكتب فيه منذ سنوات. إلى جانب ترجماته لعدد من المؤلفات الأدبيّة. هذا بالإضافة إلى تخصيص لكتاب تاريخي حول منطقة تادلى بعنوان: «تاريخ بلاد تادلى»، والذي بذله فيه الجويطي مجهوداً كبيراً من ناحية التنقيب عن المنطقة وكتابة تاريخها وفق مقاربة تاريخية علمية تبتعد كل البعد عن السرد الروائي لصالح كتابة تاريخية تنقيبية تحفر فمجراها عميقاً في ذاكرة هذه المنطقة التي لعبت دوراً كبيراً في تاريخ المغرب الحديث.