ويُعد هذا الرالي الحدث الرياضي النسائي الأبرز، الذي يجمع بين روح المغامرة والتضامن، ويتطلب من المتسابقات القيادة في تضاريس صحراوية قاسية باستخدام الخرائط والبوصلة دون الاستعانة بالتقنيات الحديثة، لخوض مغامرة فريدة في قلب الصحراء المغربية.
وتحمل الدورة الـ34، وفق ما عاينته كاميرا Le360، قصصا جديدة لنساء استثنائيات، بمشاركة 172 طاقما نسائيا من مختلف أنحاء العالم سيعبرن الصحراء، متحديات الزمن والمسافات، ومعتمدات على ذكائهن وشجاعتهن وروح الفريق، ما يعزز من روح التحدي والمنافسة الأصيلة، ويكرّس احترام الطبيعة.
وفي هذا السياق، أفادت نادية بتار، وهي مشاركة للمرة الثانية رفقة ياسمينة جوهر، في تصريح لـLe360، أن الرالي تحول إلى أكثر من مجرد منافسة رياضية وأصبح تجربة إنسانية فريدة، توحد رغبة النساء من جنسيات وخلفيات وثقافات مختلفة في التحدي واكتشاف الذات، في إطار يحترم البيئة ويكرس المسؤولية المجتمعية.
و من بين المشاركات الأبرز في هذه النسخة، المغربية جوهرة بناني، التي تُعد من المرشحات الأوفر حظاً للتتويج، حيث تخوض غمار المنافسة للمرة الخامسة رفقة والدتها دنيا بناني، في تجربة تضيف بعدا إنسانيا وعائليا لشغفهما الرياضي، وتعكس صورة مشرّفة للمرأة المغربية والعربية في التظاهرات الرياضية الميكانيكية الدولية.
ومن جانبهما، تسعى كل من هاجر البيض ومليكة أجاحا للحفاظ على لقبهما والفوز باللقب الثالث على التوالي، لكن هذه المرة على متن سيارة رباعية الدفع، اعتمادا على خبرتهما المكتسبة من خلال مشاركتها السنة الماضية في كبريات التظاهرات مثل «رالي المغرب»، معبرة عن رغبتهما في تمثيل المرأة المغربية في الراليات الصحراوية الطويلة، في حال توفير الدعم اللازم لها.
وتشمل الفئات المنافسة، سيارات الدفع الرباعي والشاحنات، الدراجات الرباعية (كواد) والمركبات الجانبية (SSV)، فئة «E-Gazelles» للمركبات الكهربائية والهجينة، بما في ذلك سيارات «Retrofit» التي تم تحويلها من محركات حرارية إلى كهربائية.