وفي هذا السياق، أوضح عبد الفتاح العزاوي، رئيس المركز الإقليمي للامتحانات بالمديرية الإقليمية للتعليم لوجدة أنجاد، أن عملية التصحيح تسير وفق مخطط زمني دقيق، وقد مرت بمرحلتين رئيسيتين، انطلقت أولاهما بتصحيح الامتحان الجهوي الموحد، ثم انتقلت إلى المرحلة الثانية، والجارية حالياً، والمتعلقة بتصحيح أوراق الامتحان الوطني الموحد.
وأشار العزاوي في تصريح لـle360، إلى أن المديرية الإقليمية قامت بتجهيز خمسة مراكز للتصحيح على صعيد المديرية، مؤكداً أن جميع المواد، سواء الوطنية أو الجهوية، يتم تصحيحها داخل هذه المراكز لضمان الشفافية والنجاعة.
وبالتركيز على مركز تصحيح ثانوية المهدي بن بركة التقنية، أفاد العزاوي بأن هذا المركز يتولى مهمة تصحيح مواد التعليم التقني والمهني، بالإضافة إلى مادة الرياضيات، مبينا أنه ولضمان انسيابية العمل، تم تخصيص فريق إقليمي متكامل، مهمته نقل المواضيع والأوراق إلى مركز الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، فضلاً عن وجود خلية خاصة بتدبير عملية التصحيح داخل المركز نفسه، بالإضافة إلى فريق إقليمي مكون من خمسة أعضاء، يتولى مسؤولية المسح الضوئي لأوراق الإجابة، وهي خطوة أساسية في رقمنة العملية وتأمينها.
وبهذه المناسبة، توجه المسؤول التربوي بالشكر الجزيل لكل من الطاقم الإداري، والأطر التربوية، والمشرفين على عملية المسح الضوئي، وأطر المديرية الإقليمية والأكاديمية، وهيئة التفتيش، وكذلك فرق التكوين المهني، التي ساهمت بفعالية في تصحيح المواد المهنية.
من جانبه، أكد نصر الدين اليعقوبي، مدير ثانوية المهدي بن بركة، على أن مركز التصحيح الخاص بالدورة العادية للبكالوريا 2025، شهد انطلاق التصحيح في ظروف جد إيجابية ومنظمة، مبينا أن المركز استقبل أوراق الإجابة لعدة تخصصات هامة، منها التعليم التقني والمهني والرياضيات، وشملت المواد المصححة تخصصات دقيقة كعلوم الاقتصاد، وعلوم التدبير المحاسباتي، والفنون التطبيقية، إضافة إلى المواد التخصصية الخاصة بالتعليم المهني.
وأفاد اليعقوبي في تصريح مماثل للموقع، أن عملية التصحيح، التي يشارك فيها نحو 70 مصححاً، قاربت على الانتهاء، معرباً عن أمله في أن تكلل بالنجاح الكامل دون تسجيل أي عراقيل تذكر.
وفي ختام تصريحاته، لم يفوت المسؤول الإداري الفرصة لتقديم الشكر والتقدير لجميع المتدخلين والشركاء في هذه المهمة الوطنية، بدءً بالمصححين والأطر التربوية والإدارية، ووصولاً إلى فرق الكتابة والترميز والمراقبين، إضافة إلى فرق التكوين المهني والتعليم التقني، وكذا أطر المديرية الإقليمية والأكاديمية على دعمهم المستمر واللازم لإنجاح هذه المهمة الجسيمة.
ويعكس هذا التنسيق المحكم والجهود المبذولة من قبل جميع الأطراف، التزام المديرية الإقليمية بوجدة أنجاد بتوفير كافة الظروف الملائمة لإنجاز عملية تصحيح امتحانات البكالوريا بأعلى درجات الدقة والموضوعية، ضماناً لمصداقية النتائج، وتكافؤ الفرص لجميع المترشحين.
