ووفقا لمعطيات أولية، فإن الشاب، البالغ من العمر حوالي 34 سنة، ويُعتَقد أنه يعاني من اضطرابات نفسية منذ مدة، دخل في خلاف حاد مع والدته، البالغة من العمر 54 سنة، منذ ليلة أمس الأربعاء، لأسباب مجهولة. وفي صباح اليوم الخميس، اقتحم غرفة نوم والدته وأجهز عليها بسكين، حيث وجه لها طعنات قاتلة على مستوى أنحاء مختلفة من جسدها، أردتها قتيلة على الفور .
وحسب مصادر خاصة، فإن المشتبه فيه لم يتوقف بعد قتل والدته عن ارتكاب جريمة أخرى، حيث قام بمطاردة أشقائه ووجه طعنة بسكين لشقيقه الأصغر، في البداية، سقط على إثرها في وسط المنزل، ليستمر بعدها في مطاردة أخته الكبرى، التي كانت تصرخ مستغيثة بالجيران للتدخل، ليوجه لها طعنة على مستوى اليد والبطن.
ولم يسلم الجاني، وفقا لمصادرنا، من الإصابة بجروح خطِرة بواسطة آلة حادة، حيث كان يحاول الانتحار بعد ارتكابه لجريمته البشعة، حيث نقلته سيارة إسعاف تابعة لمصالح الوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات، التابع لمستشفى محمد الخامس الجهوي بطنجة لتلقي الإسعافات الأولية، إلى جانب أخته وشقيقه الأصغر اللذين أصيبا بجروح خطِرة.
وعقب علمها بالواقعة، حلت مصالح الأمن بمكان وقوع الجريمة، لتجد الأم الضحية في غرفة نومها وهي مضرجة في الدماء، وجرى نقلها عبر سيارة نقل الأموات إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دو طوفار.
وفُتِح تحقيق عاجل من لدن السلطات المحلية والأمنية بمنطقة بني مكادة، لمعرفة تفاصيل وقوع الجريمة البشعة، التي خلفت حزنا لدى أسرة وجيران الأم الضحية، المعروفة بطيببوتها بالحي، وفقا لما أورده جيرانها.