رغم «إلغاء العيد».. كسابة «يبتكرون» حيلة لإيصال الأكباش

خرفان إسبانية بمدينة طنجة

في 28/05/2025 على الساعة 21:00

أقوال الصحفاستنفرت السلطات العمومية بالبيضاء أجهزتها، منذ الأحد الماضي، لإعادة تنظيم محيط المجازر الكبرى للحوم الحمراء، بعمالة سيدي عثمان-مولاي رشيد بالدار البيضاء، بعد نزوح عشرات الشاحنات المحملة بآلاف رؤوس الأغنام المعدة لعيد الأضحى «الملغى»

وأوردت يومية «الصباح»، في عددها ليوم الخميس 29 ماي 2025، أن الكسابين الرافضون للقرار عدم الذبح، عمدوا إلى حيلة جديدة للتخلص من قطعان الخرفان المعدة لهذه المناسبة الدينية عبر توجيهها إلى المجازر البلدية في عدد من المدن من أجل الذبح أياما قبل العيد، في ما يشبه عملية «تبييض» للأضاحي وتحايلا على القرار الحكيم الرامي إلى الحفاظ على القطيع الوطني.

وأضافت الجريدة أنه بعد محاصرتهم بالأسواق الأسبوعية، بناء على الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الداخلية، حمل المربون و«الكسابة» أكباشهم في شاحنات وتوجهوا إلى البيضاء والرباط ومراكش ومدن أخرى تتوفر على مجازر عمومية معتمدة.

ويغرق محيط المجازر الكبرى للحوم الحمراء بعمالة سيدي عثمان-مولاي رشيد، منذ أيام، بعشرات الشاحنات، وسط فوضى عارمة تتصدى لها السلطات العمومية، فيما يتعرض القطيع المحمل إلى أضرار صحية بسبب درجات الحرارة المفرطة وقلة الماء وطول الانتظار.

وقدرت مصادر الحمولة اليومية للخرفان الموجهة للذبح بمجازر البيضاء بأكثر من 4 آلاف رأس، في وقت لا تسمح فيه الطاقة الاستيعابية للمرفق العمومي نفسه سوى بـ1500 رأس أو 1800 في أحسن الأحوال.

وقال هشام الجوابري، الكاتب الجهوي لمنتجي وتجار اللحوم بالجملة بجهة الدار البيضاء-سطات، إن المشكل أخذ في التعقيد بسبب تداعيات عدم احترام القرار الملكي القاضي بإلغاء الذبح في العيد تخفيفا على المواطنين وأساساً حفاظا على القطيع الوطني وإعطاء الفرصة لإعادة تشكيله.

وأكد الجوابري أن ما يجري منذ أيام بعدد من المجازر، خصوصا البيضاء وبوقنادل، يعاكس الإرادة الملكية ويجهز على ما تبقى من قطيع عبر توجيه آلاف الخرفان للذبح القبلي.

وأبرز الكاتب الجهوي أن الطلب الكبير على الذبح في مجازر البيضاء أحدث ارتباكا كبيرا في النظام المعمول به، إذ وجد المهنيون المكلفون بالسلخ والإعداد، وعددهم 45 مهنيا، في وضعية تعب شديد بسبب وزن الخرفان الموجهة للذبح في هذه الفترة.

وأوضح الجوابري أن المهنيين تفاجؤوا بخرفان يتجاوز وزنها 40 كيلوغراما، مطلوب منهم سلخ عدد كبير منها في وقت محدد، في وقت كان فيه وزن رؤوس الأغنام في الأيام العادية يتراوح بين 13 كيلوغراما و14 في الأقصى وكلها من الأكباش المستوردة من إسبانيا ورومانيا.

وأحدث دخول المنتوج المحلي، الذي كان معدا لمناسبة العيد، وضعا خاصا في مجازر البيضاء التي تحدد «كوطا» يومية للذبح تحسب بعدد الخرفان وليس بعدد الكيلوغرامات.

وتجري إدارة المجازر، في أوقات محددة، عملية «قرعة»، بمشاركة الكسابة، لتحديد عدد الخرفان لكل كساب وصولا إلى رقم يتراوح بين 1500 و1800 رأس يوميا، فيما توجه الكميات المتبقية إلى الإسطبلات والشاحنات في انتظار قرعة جديدة.

وبسبب العدد الكبير من الخرفان الوارد على المجازر في هذه الفترة، اعتمدت الإدارة، بتنسيق مع السلطات العمومية، «كوطا» مؤقتة، أي 30 خروفا من كل شاحنة وإغلاق اللائحة بعد الوصول إلى 1800 رأس في الأقصى.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 28/05/2025 على الساعة 21:00