انطلقت أشغال مشروع تهيئة غابة «لا إيبيكا» الحضرية بمدينة العرائش منذ شهر شتنبر 2024، في إطار اتفاقية شراكة لتهيئة عدد من الحدائق الحضرية وشبه الحضرية بإقليم العرائش، بتكلفة تفوق 35 مليون درهم، إلا أن الواقع الميداني يُظهر تأخرا لافتًا في إتمام المشروع، حيث لم تتجاوز نسبة الأشغال المنجزة حتى الآن 60 في المائة، وفق ما كشفته مصادر خاصة لموقع Le360.
بطء غير مبرر في الإنجاز
تشمل الأشغال إنشاء فضاءات رياضية وترفيهية، وممرات للمشاة، وأماكن مخصصة للاستجمام وألعاب الأطفال، إلى جانب تهيئة مواقف للسيارات وتوسيع شبكة الإنارة.
غير أن هذه المشاريع، التي أسند تنفيذها إلى شركة خاصة، تتقدم ببطء شديد، متأرجحة بين التوقف المؤقت والانطلاق الباهت، دون تبرير رسمي يوضح خلفيات هذا التعثر.
غابة محروقة تنتظر البعث
الغابة التي شهدت حريقا مهولا السنة الماضية ألحق أضرارًا جسيمة بغطائها النباتي، كانت تحتاج لتدخل عاجل لإعادة تأهيلها، خصوصًا وأنها تُعد أحد المتنفسات الطبيعية القليلة المتبقية لساكنة العرائش.
غير أن بطء الأشغال يهدد بفقدان الثقة في المشروع برمّته، ويُبقي السكان في انتظار طويل لمرافق كان يفترض أن تُفتح منذ شهور.
مرافق معلقة وأمل مؤجل
وفق ما عاينه مراسل Le360 بجهة طنجة، لم يُفتح إلى حدود اليوم أي من الملاعب المبرمجة (كرة القدم المصغرة، كرة السلة، الكرة الطائرة)، كما لم تنطلق أشغال فضاء التزلج، ولا فضاءات ألعاب الأطفال، في حين لا تزال مواقف السيارات – التي يُفترض أن تستوعب 400 مركبة – غير جاهزة.
أمام هذا التأخر، تتساءل ساكنة المدينة عن مصير هذا المشروع الذي رُوّج له كقيمة مضافة كبرى للنسيج البيئي والحضري للعرائش، لكنّه تحوّل إلى ورش بطيء لا يبعث على الاطمئنان.