وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد (2 أبريل)، التقى موقع Le360 بمحمد ساجدي داخل مدرسة عمومية تقع في حي دار السلام بمدينة الرباط، وهي مؤسسة تُقدَّم فيها حصص للعلاج والتعليم لفائدة الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد.
وخلال المقابلة، كانت عدة قاعات مخصصة للتعليم الخاص تشهد أنشطة متنوعة، حيث تقوم مؤطِّرات بتعليم الأطفال الصغار الألوان والأشكال والرسم، بالإضافة إلى تنشيط ألعاب تربوية ملائمة لحالاتهم.
وقال ساجدي: « يُوجد في المغرب حوالي 740 ألف شخص مصاب بالتوحد »، مذكّرا بأن جمعية « هزم التوحد » تم تأسيسها في باريس سنة 2001.
وعلى المستوى العالمي، يُقدّر عدد المصابين بالتوحد بنحو 130 مليون شخص.
وتعمل جمعية « هزم التوحد » على مختلف مراحل التعامل مع اضطرابات طيف التوحد، بدءاً من الكشف المبكر وصولاً إلى مواكبة الأسر، بهدف تعزيز استقلالية المصابين. وتتمثل أهداف الجمعية الرئيسية في ضمان الولوج إلى علاجات فعالة، وتشجيع التقدم في البحث العلمي، وتقديم الدعم اليومي للأسر المعنية، والدفاع عن حقوق الأطفال المصابين بالتوحد ضمن رؤية تخدم الصالح العام.
وبمناسبة هذا اليوم، وجّه رئيس الجمعية رسالتين، واحدة موجهة إلى الأسر والثانية إلى الحكومة، قائلاً: « أطلب من الأسر المبادرة إلى الكشف المبكر عن التوحد، ومن الحكومة تقديم دعم ملموس لجمعيتنا ». وتجدر الإشارة إلى أن وزيري الصحة والتعليم لم يستقبلا الجمعية بشكل رسمي منذ انتخابات سنة 2021.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية « هزم التوحد » تنظم طوال شهر أبريل سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى توعية الرأي العام وتعزيز جهود مكافحة التوحد.