وبحسب الخبر الذي أوردته يومية « الصباح » في عددها ليوم الثلاثاء فاتح أكتوبر، فقد أكد الموثق للقاضي أنه لم يكن على علم أن المسنة التي توفيت خلال أطوار المحاكمة تقمصت شخصية « حادة »، مالكة الأرض الأصلية، مؤكدا أنه استفسرها عن زوجها المتوفي وابنتها بالتبني في محاولة لتبرير الإجراءات التي قام بها، غير أن نقطة القاضي رئيس الهيأة أربكه حينما شرع في الحديث عن تتعلق بالحساب البنكي، أن هناك تناقضا ، بعد أن صرح أنه حين سأل المسنة عن توفرها على حساب في البنك، وأجابته بالنفي طلب منها إنشاء حساب وسلمها شيكاً قيمته 50 مليون سنتيم، ليفاجئه القاضي باستدعاء « الباتول » ابنة صاحبة الأرض بالتبني، التي أكدت له أن والدتها لها حسابان ،بنكيان، ما جعله يرتبك ويحاول شرح الأمر على أن « حادة » من تتوفر على الحساب في حين أن المسنة التي تقمصت الدور لا تتوفر على حساب بنكي ليتدخل القاضي وينبهه إلى أنه صرح بتعامله مع المسنة على أنها حادة صاحبة الأرض الحقيقية، فكيف صار يتحدث عن المسنة التي أدت دورها ، ليتوقف الموثق عن الكلام.
وجاء في خبر الجريدة أن الموثق واصل تصريحاته أمام الهيئة بشأن طريقة بيع الأرض، إذ أكد أنه استفسر المسنة عن زوجها المتوفي وعن حالها، وسبب رغبتها في بيع القطعة الأرضية، لتجيبه أنها عانت كثيرا طيلة حياتها وأنها تشفق على « الباتول » ابنتها بالتبني وتخاف من أن يطردها الورثة، ولذلك قررت بيع الأرض.
وكتبت الجريدة أن ما صرح به الموثق من ادعاءات في شأن المسنة التي انتحلت صفة مالكة الأرض، لن تتمكن هيئة الحكم من مواجهته معها بعد أن توفيت أخيرا، بالسجن، إذ أنها أكدت في آخر جلسات المحاكمة التي استمعت إليها المحكمة أنها لم تكن تعلم بقضية التزوير، وإنما تم اقتيادها من قبل وسطاء معتقلين أيضا في القضية ، وأفادت أنها تعمل متسولة في سوق تيط مليل، وأخبرها المتهم الملقب بـ « المدكوري » بمرافقتة قصد الحصول على إعانة من المتهم بودريقة، وأنه تم وضع وشم على وجهها من قبل فتاة لم تتذكرها، كما أشارت إلى أن المتهمين وعدوها بالحصول على الإعانة إلا أنهم لم يعطوها شيئا ماعدا الحصول على 3 ورقات فقط، بعدما بصمت على وثائق، إلا أن فرحتها بذلك المبلغ لم تدم كثيرا، إذ تمت سرقته من يديها من قبل أحد الأشخاص.
وأكدت المسنة، وفقا لمقال الجريدة، التي حضرت آخر جلسة لها على كرسي متحرك، أن شابة لا تعرف هويتها رسمت لها وشما على وجهها بمكتب الموثق المعتقل، لتبدو شبيهة بالمالكة الحقيقية للأرض موضوع التزوير. القضية التي يحاكم من أجلها المنعش العقاري بودريقة، في حالة اعتقال، إلى جانب ستة متهمين، من بينهم الموثق الذي اعتقل رفقته في مطار محمد الخامس في 2022، وامرأة من أقارب المشتكية وطبيبة يشتبه في أنها من حررت الشهادة الطبية التي اعتمد عليها في التزوير، ومدير وكالة بنكية واثنان آخران، تخص شكاية تقدمت بها وريثة الهالكة التي تم تزوير وثائقها للاستيلاء على أرض في ملكية والدتها، ليتم اكتشاف عملية تزوير تورط فيها المتهمون السبعة، للاستيلاء على البقعة الأرضية للمتوفاة، ليفتح تحقيق في الشكاية، أفضى إلى اعتقال المنعش وعدد من المتهمين.