وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها ليوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، أن آخر فصول هذه الاعتداءات تلك التي هزت مدينة أكادير وجماعة تغازوت التابعة لها، الأسبوع المنصرم، عندما تعرضت سائحة بريطانية لاعتداء جنسي تحت التهديد بشاطئ تغازوت.
وحسب المعطيات، تقول الجريدة، فإن هذه السائحة الأجنبية كانت تسير ليلا بجنبات الشاطئ في اتجاه الفندق الذي تقيم فيه مستمتعة بأجواء الليل وهدوء المكان بعدما خلا من المصطافين، فإذا بها تصادف شابا يمتطي حصانا، حيث تجاذب معها أطراف الحديث رغم أن الشابة البريطانية رفضت في البداية الحديث إليه إلا أنه قدم نفسه أنه كمرشد سياحي يعمل في المنطقة، وهو ما اطمأنت إليه، وبادلته أطراف الحديث وهي متجهة إلى مكان إقامتها.
وأضافت الصحيفة أن الحديث طال بين الطرفين، حيث أخبرها بوجود مكان جميل غير بعيد عنهما، يمكنها اكتشافه فقد ينال إعجابها، وهو ما وافقت عليه دون تردد، غير أن الشاب كان يهيئ لما لم يكن في حسبانها، حيث لما اطمأن إلى خلو المكان وابتعادهما عن فضاءات تحركات الناس، وتأكده من استدراجها ترجل من حصانه واتجه نحوها، حيث حاول التحرش بها ولمسها في مناطق حساسة من جسدها الأمر الذي جعلها تحاول ثنيه ودفعه بعيدا عنها، غير أن الشاب أحكم قبضته على الضحية وقام بالاعتداء جنسيا عليها، قبل أن يعود إلى حصانه ويفر إلى وجهة مجهولة تاركا الضحية تواجه مصيرها.
واستنادا إلى المعطيات، فقد اتجهت الضحية نحو الفندق الذي تقيم فيه، حيث أشعرت إدارته بالواقعة، ليتم إخطار مركز الدرك الملكي بالمنطقة الذين حلوا على الفور بالفندق، حيث تم الاستماع للضحية.
وتم تمشيط المكان ليتم إلقاء القبض على المتهم، ليلة الأربعاء المنصرم، وقد تم عقد مواجهة بين الضحية والمشتبه فيه، حيث تعرفت عليه فورا، وتمسكت بأنه الفاعل المعتدي، ليتم إيداعه الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة حوادث مماثلة استهدفت عددا من السياح الأجانب بعدد من الشواطئ بمدينة أكادير وضواحيها، فقبل أسابيع قليلة فقط تعرض سائحان اجنبيان لاعتداء عنيف من قبل شخصين يبلغان مع العمر 21 و31 سنة، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، تم توقيفهما لاحقا من قبل الشرطة.
وقد دخل المشتبه فيهما في خلاف عرضي مع السائحين الأجنبيين أثناء تواجدهما على مستوى شاطئ مدينة أكادير، قبل أن يتطور الأمر إلى إقدام المشتبه فيهما على تعريض المواطنين الاجنبيين للعنف، ما أدى إلى فقدان أحدهما لهاتفه النقال في ظروف غامضة ولولا التدخل الفوري لعناصر الشرطة السياحية لتطور الاعتداء على السائحين إلى ما لا يحمد عقباه، ما أسفر عن توقيف المشتبه فيهما بعين المكان، فيما تم نقل السائحين الأجنبيين إلى المستشفى حيث تلقيا العلاجات الأولية الضرورية
وتطرح هذه الاعتداءات جملة من التحديات التي يجب أخذها على محمل الجد لحماية وجهة أكادير السياحية، خصوصا ما يتعلق بتأمين الفضاءات التي يرتادها السياح الأجانب، من خلال دوريات أمنية تحرص على سلامة السياح والزوار، وقطع الطريق أمام أصحاب السوابق القضائية الذين يترددون على أماكن تواجد السياح الأجانب.




