وانطلقت الجنازة المهيبة من بيت الراحل أخريف بحي بئر الشفاء وسط مدينة طنجة، حيث تجمّع المئات من محبي اللاعب إلى جانب مكونات فريق إتحاد طنجة لكرة القدم ومسؤولين وشخصيات من المجتمع المدني والرياضي، في موكب جنائزي من منزله بعدما ألقت عليه أسرته النظرة الأخيرة، حتى مسجد الثريا وهناك أقيمت صلاة الجنازة.
واكتظت المقبرة ومحيطها بمئات المواطنين الذين جاؤوا لتشييع جثمان عبد اللطيف أخريف إلى مثواه الأخير، في مشهد طغت عليه مشاعر الحزن والغضب من الطريقة غير الأخلاقية التي نهجتها السلطات الجزائرية في تسليم جثمانه لعائلته المكلومة، بعدما ظلت لأزيد من أربعة أشهر في حالة انتظار وترقب.
le360
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية، ممثلة في الدرك الملكي، أرسلت يوم 14 غشت 2024 عينة من الحمض النووي لوالدي اللاعب عبد اللطيف أخريف إلى السلطات الجزائرية من أجل إجراء مقارنة مع الحمض النووي للجثة التي لفظها البحر في السواحل الجزائرية. وبعد أزيد من 100 يوم من الانتظار، تلقى المغرب بتاريخ 28 نونبر 2024 تقريرا من القنصلية العامة الجزائرية في الدار البيضاء، أكد وجود احتمال كبير بأن الجثة تعود لأخريف.
وظل عبد اللطيف أخريف في عداد المفقودين منذ السادس من يوليوز الماضي بعد فاجعة منطقة مارينا سمير بالفنيدق المضيق، رفقة خمسة أفراد منتمين إلى فريق اتحاد طنجة، حيث تم إنقاذ ثلاثة منهم، قبل أن يظهر جثمان عبد اللطيف أخريف في السواحل الجزائرية بعد شهر من وقوع الحادث.
