وأبرزت يومية «الأخبار»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، أن السلطات دعت أيضا المواطنين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة بهذا الخصوص، مشددة على ضرورة تفادي أي مظاهر احتفالية مرتبطة بالعيد، تفاديا لحدوث ازدحام أو ممارسات قد تعكر صفو الأمن والنظام العام، مشيرة إلى أنه تم منع دخول شاحنات نقل الأضاحي القادمة من المدن المجاورة.
وأوضحت اليومية، في مقالها، أن هذا القرار يأتي في أعقاب التوجيه الملكي الذي دعا المواطنين إلى الامتناع عن القيام بالشعيرة هذه السنة، وذلك بالنظر إلى الظرفية المناخية والاقتصادية الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتي انعكست سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين، فضلا عن تداعيات الجفاف وغلاء الأعلاف، مبينة أنه وفي هذا السياق، عبر عدد من المواطنين، في تصريحات متفرقة للجريدة، عن تفهمهم لقرار السلطات، رغم صعوبة تقبله لدى البعض، الذين يرون في شعيرة الأضحية مظهرا من مظاهر التقرب إلى الله، غير أنهم شددوا على أن الظرفية الحالية تستدعي تغليب المصلحة العامة والحفاظ على التماسك الاجتماعي.
ونقلت الجريدة عن مصادر مطلعة، تأكيدا لقرار الإغلاق، والهادف إلى الحفاظ على القطيع الوطني، والتزاما بالرسالة الملكية التي كان قد وجهها الملك محمد السادس إلى الأمة، وأوصى فيها بعدم أداء شعيرة النحر حفاظا على القطيع الوطني، خاصة في ظل تراجع العرض، وارتفاع الطلب الذي كان متوقعاً أن يفاقم الأعباء على الأسر.
وأضافت الصحيفة أن السلطات المحلية باشرت تنفيذ القرار عبر إغلاق الأسواق المؤقتة التي اعتاد المواطنون التوجه إليها لاقتناء الأضاحي، وتشديد المراقية لمنع أي محاولة لنصب الأسواق العشوائية، في خطوة تبررها اعتبارات السلامة الصحية والاجتماعية، وتنسجم مع التوجيهات الملكية الرامية إلى حماية القدرة الشرائية للمواطنين.
