ربورتاج: عيد أضحى بهيج بوجدة وسط تثمين شعبي لقرار ملكي حكيم

عيد أضحى بهيج بوجدة وسط تثمين شعبي لقرار ملكي حكيم

عيد أضحى بهيج بوجدة وسط تثمين شعبي لقرار ملكي حكيم

في 07/06/2025 على الساعة 20:15

فيديواحتفلت مدينة وجدة هذا العام بأجواء عيد الأضحى المبارك بطابع خاص ومميز، حيث سادت المدينة بهجة عارمة رغم غياب شعيرة ذبح الأضاحي، بقرار ملكي سامٍ، وهو القرار الذي لقي تفهماً واسعاً وتقديراً كبيراً من قبل الساكنة التي اعتبرته حكيماً وفي صالح الأمة.

وعلى غير العادة، لم تشهد شوارع وجدة وأزقتها ازدحاماً لشراء الأضاحي أو الاستعداد لذبحها، لكن ذلك لم يقلّل من بهجة العيد وبهائه، فمنذ ساعات الصباح الأولى ليوم العيد، غصت المصليات والمساجد بالآلاف من المصلين، الذين أتوا لأداء صلاة العيد في جو من الخشوع والسكينة، تلا ذلك تبادل التهاني والتبريكات بين الأقارب والجيران والأصدقاء، في مشهد يعكس روح التآزر والمحبة التي تميز هذه المناسبة الدينية العظيمة.

وحسب تصريحات متفرقة لبعض ساكنة المدينة، فقد اعتبروا أن ما ميّز عيد الأضحى بوجدة هذا العام هو التفاعل الإيجابي الكبير للساكنة مع القرار الملكي السامي بإلغاء شعيرة ذبح الأضحية، مضيفين أن هذا القرار الحكيم جاء في ظل ظروف استثنائية تمر بها المملكة، أبرزها تداعيات الجفاف وارتفاع أسعار المواشي، ما كان ليشكل عبئاً كبيراً على كاهل العديد من الأسر المغربية، خاصة محدودة الدخل.

وعبرت ساكنة وجدة عن تفهمها العميق لهذا القرار، مؤكدة أن الحكمة تقتضي أحياناً تجاوز الظاهر لرعاية المصلحة العامة ودرء المشقة عن المواطنين.

وشدد خطيب مصلى سيدي يحي بوجدة، في خطبة العيد، على أن التفاعل الإيجابي لأهل وجدة مع القرار الملكي يعكس وعياً جماعياً بمقاصد الشريعة الإسلامية السمحة التي تقوم على التيسير ورفع الحرج عن المسلمين، لا سيما في أوقات الشدة، فالغاية الأسمى من الشعائر الدينية هي تحقيق الخير العام وحماية الأمة من المشقات، وهو ما جسده هذا القرار بامتياز.

وأشار خطيب العيد إلى أن المغاربة، ومنهم ساكنة وجدة، برهنوا مرة أخرى على قدرتهم على التكيف مع المتغيرات، وتقديم المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفردية، في ظل قيادة ملكية حكيمة تستشرف المستقبل وتراعي مصالح الأمة في كل الظروف.

وهكذا، عاشت وجدة عيد أضحى استثنائياً في شكله، عظيماً في معناه، حيث تحول تركيز الناس من شعيرة الذبح إلى معاني العيد الأعمق، المتمثلة في التضامن، والمحبة، وصلة الرحم، والشكر على نعم الله، مع تثمين لقرار ملكي رأوا فيه تجسيداً لحكمة القيادة وحرصها على صالح الأمة.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 07/06/2025 على الساعة 20:15