وأبرزت نادية عطية، رئيسة منظمة البدر للأشخاص ذوي الإعاقة والمرأة والطفل، أن هذا الكرنفال المقام تحت شعار « اختلافي .. سر إبداعي »، يأتي ليؤكد على القيمة الفريدة للأشخاص ذوي التوحد ودورهم الإبداعي في المجتمع.
وأوضحت في تصريح لـle360 أن هذا الحدث الهام يأتي تزامنا مع اليوم العالمي للتوحد، الذي تحييه الأمم المتحدة هذا العام 2025 تحت شعار « ترسيخ التنوع العصبي في سياق تحديد أهداف التنمية المستدامة »، مشيرة إلى أن منظمة البدر تسعى من خلال هذا الكرنفال إلى تسليط الضوء على أهمية الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي التوحد، والمطالبة بحقوقهم الكاملة في المشاركة الفعالة في جميع جوانب الحياة.
وتميز الكرنفال بمشاركة حشود من المهتمين والمتضامنين، حيث انطلق موكب حافل بالرسائل التوعوية من شوارع مدينة بركان وصولاً إلى مقر العمالة، إذ يهدف هذا المسير الرمزي حسب نادية عطية، إلى رفع الوعي العام بضرورة تفعيل حقوق الأشخاص ذوي التوحد، وتعزيز مشاركتهم الكاملة والفاعلة في المجتمع.
ويركز الكرنفال على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات التنموية والجهات الفاعلة، لضمان وصول الأشخاص ذوي التوحد بشكل منصف إلى الخدمات الأساسية كالمدرسة، والرعاية الصحية، والشغل، والترفيه.
وفي هذا السياق، أشادت نادية عطية، بصفتها رئيسة الاتحاد المغربي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية، بجهود السلطات المحلية والمصالح والجهات الداعمة والمواكبة لتنظيم هذا الحدث السنوي، داعيةً إلى « تشجيع الجهود المتجددة لإزالة العقبات التي تواجه الأشخاص ذوي التوحد، وتعزيز السياسات الدامجة، وتطوير التدخلات المبتكرة ».
وأكدت عطية في التصريح ذاته على ضرورة « الاعتراف بمساهمات الأشخاص ذوي التباينات العصبية في المجتمع، باعتبارهم مصدراً للثروة البشرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة »، مبينة أن منظمة البدر تواصل من خلال هذا الكرنفال جهودها الدؤوبة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسعى إلى بناء مجتمع أكثر شمولية وتقبلا للاختلاف، يؤمن بقدرات وإمكانات جميع أفراده.
