التسجيل المسرب.. المحامون يجتمعون برئيسي المجلس الأعلى للسلطة القضائية والنيابة العامة

الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، محمد عبد النباوي ورئيس النيابة العامة، مولاي الحسن الداكي

الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، محمد عبد النباوي ورئيس النيابة العامة، مولاي الحسن الداكي . DR

في 13/07/2022 على الساعة 20:43

من المنتظر أن تعقد جمعية هيئات المحامين بالمغرب، غدا الخميس 14 يوليوز 2022، اجتماعا مع كلا من الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية محمد عبد النباوي، ورئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي، وذلك من أجل تدارس موضوع تسجيل صوتي مسرب، منسوب لقضاة، يكشف وجود تدخل في ملف معروض على القضاء.

ويأتي الاجتماع بعد إعلان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إجراء بحث قضائي بعد تداول بعض منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري لتسجيل صوتي منسوب لقضاة حول وجود تدخل في تدبير ملف قضائي معروض على أنظار هيئة قضائية يتابع فيه أحد الأشخاص في حالة اعتقال، كما تضمن التسجيل عبارات تمس بسمعة بعض أعضاء هيئة الدفاع.

ونظمت فيدرالية جمعيات المحامين الشباب بالمغرب، اليوم الأربعاء 13 يوليوز 2022، وقفة احتجاجية نددوا فيها بما اعتبروه «مسا وإهانة لمهنة المحاماة»، في إشارة إلى التسجيل المسرب والذي تضمن عبارات مسيئة لهيئة الدفاع في إحدى الملفات المعروضة على القضاء.

وأوضح رئيس فيدرالية جمعيات المحامين الشباب بالمغرب، يوسف الزرقاوي، في تصريح لـLe360، إن «هذه الوقفة تأتي دافعا على مبدأ استقلالية القضاء لأنه مبدأ جوهري وأساسي»، مردفا: «لا قضاء نزيه بدون استقلالية ولا أحكام ولاحقوق مصانة بدون استقلالية القضاء».

ودعا المحامي إلى ما سماه «إرجاع الثقة في مؤسسة القضاء»، معتبرا أن «إرجاع الثقة لا يتحقق إلا بقضاء نزيه، مستقل لايعرف في كلمة الحق لومة لائم ولا يطبق في الملفات المعروضة عليه إلا القانون».

وكان بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد ذكر، السبت الماضي 9 يوليوز 2022، أن النيابة العامة عملت على إعطاء تعليماتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء من أجل إجراء بحث يروم التحقق من حقيقة وظروف وخلفيات ما ورد في تسجيل صوتي تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، ومنسوب لقضاة حول وجود تدخل في تدبير ملف قضائي معروض على أنظار هيئة قضائية يتابع فيه أحد الأشخاص في حالة اعتقال، وعبارات تمس بسمعة بعض أعضاء هيئة الدفاع.

ويهدف البحث، بحسب المصدر ذاته، إلى التحقق من ظروف وخلفيات ما ورد بالشريط الصوتي من معطيات، والاستماع إلى كل من له علاقة بالموضوع.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 13/07/2022 على الساعة 20:43