برلمانيون يطالبون بمهمة استطلاعية بمراكز محاربة الإدمان

DR

في 15/04/2021 على الساعة 09:00

طالب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بإنجاز مهمة استطلاعية مؤقتة لمراكز محاربة الإدمان بكل من الدار البيضاء والرباط وطنجة وتطوان والحسيمة، وذلك بناء على مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، ولاسيما مواده 107-109.

وذكر الفريق، في مراسلة إلى رئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية، إن ظاهرة استهلاك المخدرات، تعرف انتشارا واسعا على المستوى العالمي، إذ تشير إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجرائم لسنة 2016، إلى أن حوالي واحد من كل 20 شخصا تتراوح أعمارهم بين 15 سنة و64 تعاطى لاستهلاك مخدر خلال السنة على الأقل، وأن حوالي 29 مليون شخص مدمنون على المخدرات في العالم، من ضمنهم 12 مليونا يستعملون المخدرات عبر الحقن.

وتابع الفريق أن الإحصائيات الرسمية التي توردها وزارة الصحة المغربية، تكشف بأن التعاطي للمخدرات في المغرب بلغ مستويات غير مسبوقة، تقدرها في إحدى إحصاءاتها بـ800 ألف نسمة، مما حذا بها إلى إقامة مراكز متخصصة لمعالجة الإدمان بعدد من مدن المملكة منها الرباط ووجدة وتطوان ومراكش والدار البيضاء، وأكادير ومكناس وفاس وطنجة التي تضم لوحدها 3 مراكز، مع إقامة مصالح استشفائية متخصصة في علاج الإدمان بالدار البيضاء وسلا وفاس.

وأضاف فريق "البيجيدي" أن هذه المراكز أقيمت للتصدي لظاهرة إدمان المخدرات وتحسين الولوج لاستشارات الطب النفسي بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالنسبة لاضطرابات الإدمان، وحماية الشباب من استعمال المواد المخدرة، وتحسين جودة التكفل بالمدمنين وخاصة مستعملي المخدرات، وتيسير الولوج لبنيات التكفل، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في محاربة إشكالية الإدمان، كما تتيح مساعدة أسر المدمنين على مواجهة الآثار السلبية لسلوكات الإدمان.

وبحسب الإحصائيات، يكشف الفريق، فإن مراكز محاربة الإدمان على المخدرات استقبلت منذ انطلاق العمل بها، أزيد من 27 ألف مدمن، لافتة إلى أن وزارة الصحة أعدت مخططا وطنيا استراتيجيا للتكفل بحالات الإدمان على المخدرات، تجاوبا مع توصيات منظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة في هذا المجال (UNGASS 2016)، لتوفير الرعاية والخدمات الصحية من أجل الوقاية الشاملة للفئات الضعيفة، خصوصا الأطفال والمراهقون والشباب، والعلاج الطبي والعلاج النفسي، والحد من المخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات وإعادة الإدماج الاجتماعي والنفسي.

وبالرغم من المجهودات المبذولة، يعتبر الفريق، فإن هذه المراكز لا زالت تعاني العديد من الإشكالات أبرزها، ضعف طاقتها الاستيعابية، وندرة الأطباء المتخصصين في هذا المجال، ضاربا المثال بمركز ابن رشد بالدار البيضاء الذي لا يتوفر إلا على 13 سريرا فقط و5 أطباء متخصصين، في حين يستقبل ما لا يقل عن 40 حالة لتلقي العلاج من داخل المدينة وخارجها.

وأكد الفريق أن "الهدف من هذه المهمة الاستطلاعية هو الوقوف على واقع هذه المراكز ارتباطا بما التزم به المغرب أمام المنتدى الدولي من توسيع التغطية وتكوين المتخصصين وتحسين الولوج للاستشارة الطب النفسي، وما ترنو إليه الأهداف المتوخاة من إحداث هذه المراكز المكفول إليها محاربة الإدمان من التحسيس والتشخيص والوقاية والمصاحبة".

تحرير من طرف عبير
في 15/04/2021 على الساعة 09:00